القاهرة والدوحة رفضتا عرضاً من تل أبيب لإدارة مشتركة لقطاع غزة
رفح، عواصم - وكالات: فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، أن اتفاقية السلام مع إسرائيل بها آليات للتعامل مع المخالفات إن وجدت، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصر هددت إسرائيل بشكل صريح بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلام إذا لم تنسحب من منطقة رفح المتاخمة للحدود المصرية.
وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون في القاهرة، إن مصر تحمّل إسرائيل مسؤولية إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وإن هناك توافقاً دولياً على رفض أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية لما ستخلفه من أضرار بحق المدنيين، مؤكدا أن مصر تعمل على احتواء الأزمة في غزة بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
من جانبها، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مصر هددت إسرائيل بشكل صريح بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلام إذا لم تنسحب من رفح، قائلة إن مسؤولين مصريين نقلوا إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز خلال زيارته للقاهرة، مطالبتهم الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في رفح والعودة إلى مفاوضات فعالة، وأنه إذا لم تستجب إسرائيل، فمن الممكن أن تقوم مصر بتجميد أو إنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلام.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع نظرائهم المصريين للتأكد من جدية المطالب المصرية بإلغاء الاتفاقية، بعد تصاعد الخطاب الإعلامي المصري حول هذا الأمر، موضحة أن مصر أكدت للولايات المتحدة أن التهديد بإلغاء اتفاق السلام جزء من ستراتيجية للضغط على إسرائيل، مما يشير إلى أن الاتفاق لا يزال ساريا ولن يتأثر بشكل كبير.
وأشارت "معاريف" إلى أن مصر طلبت من سائقي شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ بداية حرب غزة، الابتعاد عن منطقة معبر رفح، بسبب استمرار تشديد الإجراءات الأمنية، وهو ما يعكس التخوف من حدوث تصعيد وتدهور الوضع الأمني، فيما نقلت قناة "إكسترا نيوز" المصرية عن مصدر مصري رفيع قوله إن الجهود المصرية أدت إلى تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا التزام مصر بحماية أمنها القومي خلال عملية التفاوض.
بجورهم، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "هآرتس" إن المصريين ينتهكون التفاهمات الأخيرة مع إسرائيل حول رفح لاعتبارات سياسية، وأن إدارة بايدن تحاول التوسط لإيجاد حل لاستمرار وصول المساعدات، حيث اتهم مسؤول إسرائيلي كبير مصر بانتهاك الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والتي تم التوصل إليها قبل بدء العملية البرية لجيش الإحتلال في شرق رفح والاستيلاء على المعبر الحدودي، قائلا: "المصريون قرروا التحرك ضدنا".
مصر تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا
القاهرة، عواصم - وكالات: أعلنت مصر اعتزامها التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزامها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، موضحة أن التقدم بإعلان التدخل يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مشيرة إلى خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة.
وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وعدم اقتراف القوات الاسرائيلية لأية انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني باعتباره شعبا يتمتع بالحماية وفقاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، وجددت مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في غزة.