السبت 19 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مرحباً بسلطان المستقبل العُماني الزاهر
play icon
الافتتاحية   /   الأولى

مرحباً بسلطان المستقبل العُماني الزاهر

Time
الأحد 12 مايو 2024
أحمد الجارالله

لعُمان في وجدان الكويتيين الكثير من الود، لأن العلاقات قامت منذ القدم، على كل معاني الأخوة الصادقة، ولهذا فإن زيارة سلطانها هيثم بن طارق اليوم لأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أمير البلاد، تأتي ضمن تاريخ طويل من العلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين، فإذا كانت الكويت بلد الإنسانية التي فتحت قلبها، قبل ذراعيها إلى الجميع، فإن عُمان دولة الإخاء التي تحفظ بكل أمانة وعرفان التعاضد ومعاني الأخوة الصادقة.

لقد أثبتت مسقط خلال العقود الماضية أنها قادرة على التغلب على المصاعب كافة من أجل حجز موقع لها في مصاف الدول المتقدمة، وأنها قادرة على النهضة وفق رؤية مدروسة، كان عمادها ما رسمه الراحل الكبير السلطان قابوس بن سعيد، والتي سار عليها السلطان هيثم بن طارق، فخلال الأعوام الأربعة الماضية من حكمه عمل بفكره النير على وضع الأسس الحديثة لدولة استطاعت الخروج من الاصطفافات لتشكل الميزان في العلاقات بين الجميع، وأن تعمل على تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، أكان في الإقليم أو العالم، ولهذا أصبحت قطب الرحى، وقبلة العالم في الاتفاقات الدولية.

كل هذا لم يكن ممكناً لولا السمات الشخصية التي يتمتع بها سلطانها، المثقف، صاحب التجربة الرفيعة في العمل العام، المتبحر بالعلوم الإنسانية، القادر على المواءمة بين الحديث والتراث لصقل تجربة فريدة من نوعها في الإقليم.

أيضا، العارف لا يمكن لدولة أن تنهض من دون استلهام التاريخ والبناء عليه، لهذا فإن السلطنة اليوم مستمرة على مواكبة متطلبات العصر، وتحافظ في الوقت نفسه على قيمها، وأن تعمل على بنية أساسية تضاهي الدول المتقدمة، بل وأكثر منها، فيما ارتكزت على نظام تعليمي متقدم يحض الفرد على خدمة وطنه من أي موقع كان، ضمن "رؤية عُمان 2040" التي وضع أسسها سلطانها الحالي، وكانت ضمن الخطة التي رسمها الراحل الكبير السلطان قابوس بن سعيد، لتكون استكمالاً لنهضة ممتدة منذ العام 1970 حتى اليوم.

منذ تولي السلطان هيثم بن طارق زمام الحكم في العام 2020 تسير بلاده في طريق التقدم والرخاء، وتنعم بالكثير من المشاريع التنموية، وكذلك تعمل على تأسيس شراكات اقتصادية مهمة في الإقليم والعالم، أساسها العمل من دون ضجيج، وتأمين فرص العمل للعُمانيين الذين انخرطوا في كل المجالات، ومن دون تكلف، لأنهم يعملون على بناء دولتهم بسواعدهم، ويعتمدون على أنفسهم، تماشياً مع الخطط التنموية ضمن الرؤية التي أطلقها السلطان هيثم بن طارق في العام 2021، ولهذا فإن عُمان اليوم تعتبر أرضا واعدة للاستثمار، وكذلك مثال على ما يمكن أن تعمل عليه الدول النامية من أجل التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

كل هذا تحقق في غضون أعوام قليلة من حكم السلطان الذي حجز مكاناً لبلاده في الإقليم والعالم، العامل على صيانة الأمانة التي عهدت إليه، والمتفاني في خدمة بلاده لأنه مؤمن بشعبه، وقدرته على اجتراح المعجزات متى ما توافرت له الإمكانات للعمل بكل أريحية، ومن دون عراقيل.

لا شك أن زيارة السلطان هيثم بن طارق اليوم للكويت، هي مناسبة ليس فقط لتعميق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين، إنما أيضا لشراكات استثمارية كبيرة بين الكويتيين والعُمانيين، فأهلاً ومرحباً بسلطان الثقافة الرفيعة، المحب للكويت، كما هي تحب عُمان الأرض والشعب، وهو ضيف عزيز علينا جميعا، وعلى البلاد كلها، أميراً وشعباً.

  • أحمد الجارالله

آخر الأخبار