روسيا: إذا أراد الغرب مواجهة عسكرية في أوكرانيا فنحن جاهزون لها

لافروف: سويسرا لم تعد مكاناً مناسباً للمفاوضات

موسكو، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه إذا كان الغرب يريد القتال لصالح أوكرانيا في ساحة المعركة فإن روسيا مستعدة لذلك، قائلا "إذا أرادوا أن تكون المواجهة في ساحة المعركة، فستكون في ساحة المعركة".

وفي جلسة برلمانية عن إعادة ترشيحه للمنصب في حكومة جديدة يجري تشكيلها بعد أن بدأ بوتين هذا الشهر فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات، انتقد لافروف محادثات ستجرى الشهر المقبل في سويسرا بشأن السلام في أوكرانيا دون مشاركة روسيا، مشبها الموقف بتوبيخ تلميذ يقرر مصيره المعلمون وهو خارج الغرفة، قائلا "لا يمكنكم التحدث مع أي أحد بهذه الطريقة، وخاصة معنا"، مضيفا "المؤتمر يتلخص هدفه في تكرار توجيه إنذار لروسيا".

وفيما أعلن مجلس الاتحاد وهو أحد مجلسي البرلمان الروسي أن لافروف من المقرر أن يظل في منصبه وزيرا للخارجية الروسية، وهو المنصب الذي تولاه منذ 20 عاما، وفقا لاقتراح قدمه الرئيس فلاديمير بوتين إلى المجلس، قال لافروف إن سويسرا تركز على صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكنها في الوقت نفسه تتجاهل المبادرات الأخرى القائمة، بما في ذلك الصين، التي تعتبر الأكثر شمولا، مضيفا أن سويسرا، بغض النظر عما هو مدرج في جدول الأعمال، لم تعد مناسبة للغاية كمكان لمفاوضات السلام، في السابق، كانت سويسرا دولة محايدة حقًا. والآن انحازت سويسرا بوضوح إلى أوكرانيا.

في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تخوض معارك ضارية مع الجيش الروسي المتقدم في منطقتين حدوديتين، قائلا "هناك معارك ضارية حالياً بالقرب من الحدود شرق وشمال شرق أوكرانيا. يحاول الجنود الأوكرانيون المتفوقون في العدد صد هجوم بري روسي عنيف"، مضيفا "المعارك الدفاعية مستمرة، هناك معارك شرسة في جزء كبير من منطقتنا الحدودية". وقال إن القتال في دونيتسك ليس أقل كثافة منه في خاركيف، مضيفا أن "الكرملين يهدف إلى تشتيت قواتنا من خلال فتح جبهة نشطة ثانية في خاركيف"، واصفا القتال في محيط منطقة بوكروفسك، الواقعة داخل الحدود الأوكرانية في دونيتسك، بأنه الأصعب.

وبينما انتهت أجهزة الطوارئ الروسية من إزالة أنقاض بناية سكنية في بيلغورود، عاصمة المنطقة التي تحمل نفس الاسم، حيث انهار جزء من بناية سكنية بعد قول السلطات إنه ناجم عن قصف أوكراني، وأعلن فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم بيلغورود، انتشال 15 جثة من بين الأنقاض، كما قال إن 27 شخصاً آخرين أصيبوا، وذكر أن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا في بيلغورود جراء القصف مساء الأحد، تبنت كييف استهداف منشأة للنفط ومحطة للتحويل الكهربائي في منطقتي بيلغورود وليبتسك بغرب روسيا على مقربة من الحدود، حيث قال مصدر دفاعي أوكراني "وقعت انفجارات في ميناء أوسكولنبفتسناب النفطي قرب بلدة ستاري أوسكول، إضافة الى محطة التحويل الكهربائية في إيليتسكايا"، مشيراً إلى أن العملية نفّذها جهاز الاستخبارات (أس بي يو) باستخدام طائرات مسيّرة.

من جانبه، أقر الجيش الأوكراني بأن القوات الروسية تحقق تقدما في هجومها بمنطقة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وقالت هيئة الأركان العامة إن "العدو يحقق حاليا نجاحا تكتيكيا"، مضيفة أنه عقب السيطرة على بلدات في منطقة خاركيف، ذات الأغلبية الروسية، يدور القتال حاليا حول بلدة فوفشانسك، على بعد خمسة كيلومترات فقط من الحدود الروسية، موضحة أن الجيش الروسي ينشر قوات كبيرة في معركة فوفشانسك، حيث تتقدم خمس كتائب صوب المدينة.

إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عين وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويجو أمينا لمجلس الأمن القومي الروسى خلفا لنيكولاي باتروشيف.