ثلاث دقائق لكل زعيم لإلقاء كلمته ومشاركة الرئيس السوري تركز على النقاش
المنامة - فارس العبدان ووكالات: فيما توالى وصول القادة والزعماء العرب ليل أمس، بوصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي أمس، أن نحو ثلثي القادة العرب سيتواجدون في القمة العربية اليوم، مشيرا في تصريحات صحافية إلى أن القمة التي تعقد بقصر الصخير في المنامة، سيكون مستوى الحضور فيها "كبيراً جداً" موضحاً أنه حتى الدول التي لن يتواجد قادتها سيكون التمثيل رفيع المستوى بالنسبة لها، كما أشار إلى أنه يتوقع أن يحضر القمة ما بين ألف وألفي شخص، بما في ذلك الوفود الإعلامية، مرجحا أن تخرج قمة البحرين بقرارات إيجابية ومواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات العربية المثارة.
على صعيد متصل، يصل الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في أعمال القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين دون إلقاء كلمة كما جرت العادة، ونقلت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية عن مصادر وصفتها بالمطلعة في دمشق أن الأسد لن يُلقي كلمة، علماً أن رئاسة القمة خصصت مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق لكل زعيم عربي لإلقاء كلمته، ووفقاً للمصادر، فإن مشاركة الرئيس السوري ستركز على البحث والنقاش مع القادة والزعماء المشاركين في الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، ولا سيما العلاقات العربية العربية وتطورات الوضع في فلسطين. وهذه المشاركة هي الثانية للرئيس السوري بشار الاسد في القمة العربية التي غابت عنها بلاده منذ عام 2012 بسبب تجميد عضويتها في جامعة الدول العربية، ويعتبر الملف السوري ابرز الملفات التي تتناولها القمة العربية إضافة إلى ملفات مرتبطة بها كملف المخدرات وقضايا الإرهاب.
وكان وزيرا الخارجية فيصل المقداد والاقتصاد سامر الخليل وصلا إلى العاصمة البحرينية قبل أيام للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية وكذلك الاجتماع الاقتصادي، ولم يعلن في دمشق عن إرسال وفد كبير مع الرئيس السوري أو وفد إعلامي سوري بل يقتصر على مشاركة الأسد فقط إلى جانب المقداد والخليل.
إلى ذلك، اكد وكيل وزارة الخارجية البحريني الدكتور الشيخ عبدالله آل خليفة ان القمة العربية فرصة مواتية لتعزيز التضامن العربي ولوضع حلول واقعية وجذرية للتحديات والازمات.
وقال الشيخ عبدالله آل خليفة في تصريح صحافي على هامش جولته في المركز الاعلامي إن ما يهم الشعب العربي مستقبل مزدهر وهو ما نسعى إليه، مشيراً إلى أن هناك عدد من المبادرات تصب في المصالح التنموية لاسيما في مجال التعليم والصحة.
ولفت إلى أن العنوان الأبرز في قمة البحرين هو تدشين مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك قائم على مسارين، الاول هو القدرة على مواجهة الأزمات والتحديات التي تشهدها المنطقة، والثاني هو التعاون في مجال التنمية المستدامة، مؤكدا أن قمة البحرين تُعقد في ظرف إقليمي ودولي حرج وتتعامل مع ملفات شائكة ومعقدة في مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتأزم الأوضاع في السودان وليبيا واليمن، ومحاولات تقويض الدولة الوطنية والمؤسسات الشرعية نتيجة النزاعات الداخلية.
وأكد أن قضية غزة تأتي ضمن أولويات القمة، حيث أن مملكة البحرين لم تكتفي فقط بالتنديد بنكبة غزة بل تعمل مع الاشقاء العرب على كافة الحلول الممكنة لوقف الحرب فوراً وتأمين المدنين وايصال المساعدات الإغاثية، حيث تقدمت البحرين بعدد من المبادرات التي ستخدم القضية الفلسطينية والشعوب العربية، مشيرا إلى أن من ضمن الملفات التي ستكون حاضرة على طاولة القادة العرب في قمة اليوم استمرار الميليشيات المسلحة في زيادة وتيرة الإرهاب وتهديد الأمن الإقليمي.
من جانبه، كشف مندوب فلسطين لدى الجامعة مهند العكلوك أن الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة ناقش إجراءات منها دعوة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة، لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة، وخلال كلمته بالاجتماع الوزاري، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إن الموقف العربي يسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين كجزء من مسار يفضي إلى مؤتمر دولي تُشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين.