رحيل صاحب "نسيم الروح" المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد

غيب الموت المخرج السينمائي السوري الكبير عبداللطيف عبدالحميد، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 70 عاما، ونعته وزارة الثقافة، والمؤسسة العامة للسينما، ونقابة الفنانين في تدوينات عبر "فيسبوك"، وجاء في بيان مشترك لوزارة الثقافة السورية والمؤسسة العامة للسينما أن الراحل "خلف وراءه إرثا سينمائيا غنيا حمل قيمة كبرى في تاريخ السينما السورية والعربية عموما".

وفور إعلان وفاة المخرج السوري الكبير، أعرب مجموعة كبيرة من الفنانين عن حزنهم لرحيله ومنهم الفنانة ديمة قندلفت، والتي أبدت حزنها الشديد، قائلة في تدوينة مرفقة بصورة الفنان الراحل: "غابت شمس السينما السورية، غاب الأستاذ، غاب المُعلم، صباح بائس، صباح بلا عبداللطيف عبدالحميد".

بدأ الفنان عبداللطيف عبدالحميد، مسيرته الفنية الغنية عقب تخرجه من المعهد العالي للسينما في موسكو، العام 1981، وقدم خلالها ما يزيد على الـ 15 فيلما، معظمها من تأليفه وإخراجه، إذ يعتبر من رواد "سينما المؤلف" في سوريا، وتغوص أغلب أفلامه في عوالم الريف السوري، وأبطاله أعماله من البسطاء.

في العام 1989 قدم عبداللطيف عبدالحميد، نفسه كمخرج ومؤلف في فيلم "ليالي ابن آوى"، وأعاد فيلمه التالي "رسائل شفهية" في العام 1991، الجمهور السوري إلى صالات السينما، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا سيبقى في الذاكرة طويلا، قبل أن يدخل ميدان "السينما التجريبية"، مبتعدا عن عوالم الريف السوري في فيلم "صعود المطر" العام 1994.

كما يعتبر فيلم "نسيم الروح" في العام 1998 من العلامات الفارقة في مسيرة المخرج السوري الراحل، ومن أفلامه التي حققت نجاحا كبيرا أيضا "ما يطلبه المستمعون"، و"قمران وزيتونة".

كما أدى الفنان الراحل أدوارا على الشاشة في بعض الأفلام منها "بانتظار الخريف" إخراج جود سعيد، و"ماورد" من إخراج أحمد إبراهيم أحمد. واختتم الفنان عبداللطيف، مسيرته التي حاز خلالها العديد من الجوائز السينمائية المرموقة، بفيلم "الطريق".