مساحة للوقت
انتشر إعلان في أسواق عدة عن وجود بضاعة عالية الجودة تصنع من القماش المقاوم للعوامل الطبيعية، وذات متانة فائقة للغاية، تتحمل الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وتصلح للاستخدام لمدة طويلة دون الحاجة الى تنظيف وغسيل، ومصنوعة يدويا وآلياً في الوقت نفسه، وتمتاز بمتانة عالية صحياً، معتمدة الجودة للصناعية، كاختراع تنافست عليه الشركات المصنعة للفوز بانتاجه وتسويقه!
انه "مسند" المستقبل لمن يقتنيه اليوم بابخس الأسعار، ويستعمله ثم يستطيع أن يستثمره في مدة اقصاها اربع سنوات!
هذا "المسند" غير بكل شيء، وسوف تتنافس عليه كل الناس لانه سيجلب الحظ لكل من يريد اقتناءه، والاحتفاظ به لمدة اربع سنوات، أو اقل ويمكن أكثر!
لذلك من يتكئ عليه دائماً سيكون محظوظاً في المستقبل القريب، إذا ما توافرت لديه القدرة الكافية على الصبر والتحمل، وعدم التردد والتذمر من الانتظار، حتى يأتي الفرج المنير، هذا إذا ما لم تحدث تغيرات ستراتيجية للوضع العام، أو تأتي شركات ومصانع بإنتاج منتجات مشابهة ذات مواصفات عالية الدقة، والحساسية، لتغير الظروف المحيطة "بمسندنا العجيب"!
من هنا فإن الحاجة ماسة إلى إعادة النظر في رفع كفاءة هذا "المسند" العجيب حتى يظفر مقتنوه بالحظ السعيد بعد اربع سنوات من الانتظار القصري الذي وعدوا فيه!
نعم انه "مسند" ممكن بعد اربع سنوات يكون مرافقا لصاحبه ليسنده إلى الكرسي المخملي الذي ممكن الفوز به لانتخابات مجلس الامة عام 2028 بعد اربع سنوات!!
لذلك نقول اليوم اننا نستند على كل شيء يصدر من حكومتنا، وقيادة العهد الجديد من قرارات وتوجيهات، وممارسات وطنية مدروسة ومستحقة بعد انتهاء من "الغوغاء" التي كتمت انفاسنا طيلة عقودا طويلة، عطلت حالنا دون مردود، ولا حتى مصلحة وطنية تفيدنا وكذلك ولا حتى "كوشية" من قماش مصنّع من الورق، الذي اهدر بالآف من الأطنان من مراسلات، واسئلة، واستجوابات، واصبح اليوم للأسف "علفا" لمكائن مصانع اعادة تدوير النفايات!
من هنا بدأت قصة "مسند" العجائب هذا العام، وحتى نستغل أوقاتنا وأيامنا لنعبر عن ارتياحنا لكل أوامر وقرارات تجعلنا متكئين عليها، ونعمل من أجل تحقيق طموحات الوطن والمواطنين، يداً بيد مع حكومة العهد الجديد، وتحت رقابتها وبقيادة سمو أمير الحزم، حفظه الله، لتصحيح الأوضاع والمسارات، معتمدين على الله، سبحانه وتعالى، بحسم كل الأمور، بتصرف سموه، رعاه الله، وحكومته الرشيدة!
ولن نحتاج الى مسند الحظ، ولمن سيقتنيه لا اليوم ولا بعد اربع سنوات مقبلة بإذن الله!
حفظ المولى تعالى الكويت، بقيادتها المباركة، وحكومتها الرشيدة وشعبها الابي العزيز المسالم الواعي.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الابرار، والفرج القريب بإذن الله لبقية رفاة أسرنا المفقودين بالعراق !! والله المستعان.
كاتب كويتي
[email protected]