خطاب الجمعة

خطاب الجمعة كان ينتظره الكويتيون منذ نحو عشر سنوات، او اقل.

انتظره الكويتيون، وهم يعتقدون ان من حقهم رؤية بلادهم تنهض وتتقدم من بين الدول.

خطاب الجمعة خطاب زلزل اركان الفساد، وخبول السياسة الظانين انها هي بالتطاول، ورفع الصوت، ومخالفة الاعراف المجتمعية.

خطاب الجمعة اعطى الروح الوطنية اوكسجين الحياة، والامل الذي كان قد ذهب بريقه، ولم يبق منه سوى ضوء خفيف، قد امسكه صاحب السمو بيده ورفعه الى الاعلى، معلنا ان للكويت رجالا لايتركونها مهما كثرت ادوات الفساد، والخراب.

خطاب الجمعة كل كلمة منه كانت تضرب في ارجاء الكويت، كلمة...كلمة، وكل كلمة منها لها معان كثيرة، قد ضاع فيها السياسيون والفاسدون، بل ان بعضهم بدأ ينظر من الشباك، والاخر ينظر الى حزبه كيف تركه، وذهب عنه، تاركه في ساحة السياسة وحيدا خاويا على افكاره الهدامة.

خطاب الجمعة يا سادة، بالنسبة للكويتيين، هو شريان الحياة الذي تعلق به جميعهم من دون تردد، وصفق له الكويتيون بعد انتهاء سموه منه.

اليوم ينتظر منا سموه ان نكون صفا واحد، ولحمة واحدة خلفه، ندفع عجلة التنمية، والاقتصاد، والتطور، وبناء كويت جديدة بسواعد ابنائها المخلصين البارين، ولينتبه كل فاسد، فاليوم الكل تحت القانون، ولا يوجد من يدافع عنك سواه.

شكرا والد الجميع، شكرا على هذا الخطاب.

شكرا انك اتخذته رغم كل الظروف المحيطة، سواء الداخلية او الخارجية.

شكرا لانك انقذتنا من الصراعات الفاسدة، التي هدمت كل شيء جميل في كويتنا الحبيبة.

حفظ الله الكويت واهلها من كل مكروه، وسدد خطاك يا والدنا لما فيه خير للبلاد والعباد.

كاتب كويتي