زين وشين
سمعت جملة عرضية لفتت نظري، وانا استمع للنشرة الرياضية عبر "تلفزيون الكويت"، وهي "استعادة الريادة للرياضة الكويتية"!
توقفت طويلا عند هذه الجملة، التي اصبحت امنية لكل جماهير الرياضة في الكويت، لكنها مجرد امنية من الصعب ان تتحقق على ارض الواقع!
فكيف لهم ان يستعيدوا الريادة، وهم يتطاحنون ليل نهار، وقد سيست الاتحادات الرياضية، والسياسة ما ان تدخل مكانا إلا أفسدته، فلم تعد القيادات الرياضية تعمل من اجل الرياضة، بل كل فريق له "معزب" يصارع بالنيابة عنه، ويتكلم باسمه، ولم تعد الفرق تتنافس التنافس الشريف على ارض الملاعب، فكل فريق يقول أنا صاحب الحق، او أنا الحق معي، وسواء تسلم هذا او ذاك، فالنتائج مخيبة للآمال، والمدرجات خالية من الجماهير، وسواء كان في "الدوري" ام "الكأس"، فلا احد يعرف عنه متى ابتدأ او متى ينتهي؟
لم يعد احد يهتم حتى قطبا الكرة الكويتية (القادسية والعربي) لم يعد احد يهتم للقاءاتهم بعد ان كانت حركة السيارات تتوقف والشوارع تبدو خالية إذا لعب الفريقان!
اما مشاركات المنتخب، الذي كان يوما من الايام بطل الخليج من دون منازع، وبطل اسيا، واول من شارك في كأس العالم، لم يعد احد يهتم لمباريات المنتخب، لان الكل يعرف ان النتيجة مخيبة للامال، بعد ان كان احتياطي المنتخب، ملك الكرة فيصل الدخيل، لكثرة النجوم في المنتخب.
اليوم رغم كثرة الاسماء، ليس هناك نجم يجتذب المتابعين، وتتعلق به الجماهير، وتحبه مثل ما كنا نتابع مباريات نادي "التضامن" الذي كان اداؤه متواضعا جدا، لكن لنرى لعب فتحي كميل، رأس حربة وصانع لعب، وقناص فرص، ومهاجم شرس.
صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، حين خرج العمل السياسي عن مساره الصحيح حل مجلس الامة، وعلق العمل ببعض مواد الدستور، إلى ان تعود الامور الى نصابها الصحيح، وتدور عجلة الحياة من جديد، فهل نحن بحاجة إلى حل للاتحادات الرياضية كلها، واستبعاد الأسماء الحالية التي ثبت فشلها، وانحرفت نحو الصراعات السياسية، فالكويت مليئة بالكفاءات الشابة المحبة للرياضة من اجل الرياضة، وليس من اجل السياسة، كما حصل مع المجلس ليعود المتصارعون إلى رشدهم، ويتوقف كل عند حده، وتدب الحياة في الحركة الرياضية كلها من جديد عندها فقط، نقول اننا نسير في طريق استعادة الريادة...زين؟