كوثر الجوعان تكرم د.فايزة الخرافي (تصوير - محمد مرسي)
معهد التنمية والسلام احتفى بـ"يوم الكويتية" تحت رعاية سمو الأمير
قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان: إن يوم المرأة الكويتية ذكرى عزيزة على القلوب خصوصا انها تتزامن مع حصولها على حقوقها السياسية التي كفلها الدستور والقانون أُسوة بالرجل، فضلا عن أهميته كيوم يرمز الى ترسيخ مبادئ ومفاهيم الديمقراطية وتأكيد المبادئ الدستورية الخاصة بالمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأشادت الجوعان ـ في كلمة القتها خلال الحفل الذي نظمه المعهد بمناسبة يوم المرأة الكويتية تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ـ بدور الرجلُ الكويتي الأب والأخ والزميل المؤمن بقدرات المرأة وتأثيرها وعطائها، وخصت بالذكِر من وقفَ بشكلٍ واضح وصريحٍ سواء من خلالِ مجلس الأمة أو من خلالِ دوره المجتمعي كجمعيات النفع العام الذي واجه أساطير الرفض والقمع بكل جرأة وشجاعة مستنداً الى دستورٍ عظيم.
وقالت: لن ننسى الأدوار التي قام بها من تصدوا للقرار في بداياته حتى خرج للنور، سمو أميرنا الراحل – طيب الله ثراه ـ الشيخ جابر الأحمد، بإعلانه الرغبة الأميرية السامية في 16 مايو 99، وإصداره المرسوم الذي يؤكد أحقية المرأة الكويتية في المشاركة السياسية وإصداره المرسوم الأميري آنذاك.
كما ثمنت باعتزاز وامتنان الدور الكبير لأميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح – طيب الله ثراه – الذي قاد المشروع عندما كان رئيساً للوزراء وسحب مشروع القانون من لجنة الداخلية والدفاع وعرضه بصورة مفاجئة في جلسة 16 مايو 2005 والتصويت عليه في المداولتين في الجلسة ذاتها في ساعات وقف فيها الزمان احتراماً وإجلالاً للحدث الكبير وعمت الأفراح في أوساط المجتمع الكبير الذي ينشد الديمقراطية وأقر شراكتنا في الحفاظ عليها وعلى مناخها السياسي الذي ارتضيناه في حرية مطلقة تميزنا بها على سائر الأوطان.
واختتمت الجوعان بالاشادة بسمو الشيخ مشعل الأحمد لايمانه وتقديره لدور المرأة القيادي والبارز في كل المجالات وإسهاماتها الفعالة في تنمية المجتمع ونهضة الوطنْ، آملة أن ينعكس تقدير المرأة مستقبلاً على إتاحة الفرص للمرأة ضمن البرامج والخطط التنموية وعبر إصدار تشريعات تستهدف الحفاظ على حقوقها ودعمها أسرياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
وخلال حفل معهد المرأة والتنمية الخامس لذكرى يوم المرأة الكويتية تم تكريم عدد من الشخصيات النسائية الكويتية البارزة في مجالات العمل المختلفة بينهن د.فايزة محمد الخرافي أول مديرة جامعة كويتية، ود.فريدة الحبيب، والإعلامية عائشة اليحيى والفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، و"سيدة الامن السيبراني" ريم الشمري، فضلا عن شخصيات وقيادات نسائية بارزة في وزارتي الداخلية والدفاع ووزارة التربية.
محمد الكندري وألطاف السلامة مع منتسبات وزارة الداخلية
شهيدات المقاومة الكويتية... أسمى صور التضحية
عبر جناح حمل عنوان "شهيدات المقاومة الكويتية، شهيدات الوطن" الذي تضمن أسماء الشهيدات اللاتي قدمن أرواحهن تضحية وفداء لحرية الوطن دون تردد أو خوف، شارك مكتب الشهيد ممثلا في مدير ادارة التخليد محمد الكندري ومديرة ادارة العمل الميداني ألطاف السلامة.
وقالت السلامة: لا نزال نستذكر بكل فخر واعتزاز الحكايات والقصص البطولية التي سطرتها شهيدات الكويت، مبينةً أن الشهيدات الكويتيات بلغ عددهن 74 من بين 92 شهيدة انتمين إلى جنسيات عربية واسلامية وغيرها حيث امتزجت تلك الدماء بتراب الوطن دفاعا عن الشرعية
وأكدت أن أول شهيدة كويتية هي سناء الفودري التي اغتالتها يد الاثم والعدوان بطلق ناري صبيحة الثامن من اغسطس عام 1990 أثناء مشاركتها في مظاهرة نسائية في منطقة الجابرية تندد بالعدوان والغزو العراقي الغاشم.
وأشارت الى مشاركات عديدة من قبل المرأة الكويتية في المقاومة الباسلة لصد الاعتداء الآثم، واستذكرت الشهيدات وفاء العامر وسعاد الحسن وسناء الفودري وغيرهن ممن سطرن أسمى صور البطولة والتضحية والفداء ومقاومة المحتل الغاشم.
وأوضحت أن تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1991 كان ملحمة وطنية شاركت بها نساء الكويت إلى جانب الرجال من أبناء وطننا الغالي يدا بيد لعودة الكويت حرة مستقلة.