الاثنين 12 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

إنهاء خدمات

Time
الاثنين 20 مايو 2024
View
7100
طلال السعيد
زين وشين

خبر يقول انهاء خدمات عشرة آلاف وافد، وبعده خبر آخر يقول انهاء خدمات عشرة الاف وافد يعملون في الحكومة!

الامر اصبح يشبه صدق او لا تصدق، فإذا كانت قد انهيت خدمات دفعتين بلغ عددهما اربعة وعشرين الف وافد يعملون في الحكومة حتى اليوم، فكم العدد الحقيقي للوافدين الذين يعملون في الحكومة، ام هو سر الاسرار الذي لا يعلمه إلا ديوان الخدمة، ويخفيه عن الشارع الكويتي لغرض في نفوسهم، ولمصلحة الذين يديرون الديوان من الاشقاء المستشارين الوافدين الذين لا يقدر على زحزحتهم احد؟

هم يعلمون اكثر مما نعلم، او حتى مما يعلمه مسؤولو الديوان الكبار، لكن ما نعرفه عن جهة حكومية واحدة هي هيئة الزراعة، والتي تعتبر هي اكثر مستعمرة يعمل بها الوافدون وعددهم الإجمالي نحو ثلاثة الاف وافد مقابل ألفين ونص الف كويتي!

لذلك لا بد من التفكير الجاد من اين جاء رقم 24 الفا الذي يقال انهم قد انهيت خدماتهم، واين كانوا يعملون، وهل طلب منهم بعد انهاء خدماتهم، غير مأسوف عليهم، مغادرة البلاد مصحوبين بالسلامة، ام انهم حولوا إقاماتهم إلى التحاق بعائل، او اي مكان آخر لتستمر عملية الاستيطان التي لن نخلص منها أبدا، بينما هم يسمونها ظلما وعدوانا شركاء بالتنمية؟

لا طبنا ولا غدا الشر، يخرجون من الباب ليدخلوا علينا من الشباك، رغم انهم اصبحوا مرفوضين تماما من الشارع الكويتي، بل واصبح وجود البعض منهم يشكل خطرا محدقا على الكويت واهلها!

وبصريح العبارة هناك شك كبير في صحة المعلومات التي تنسب إلى ديوان الخدمة، او إلى مصدر حكومي، وتنشرها بعض الحسابات، الغرض منها امتصاص الغضب الشعبي من تزايد اعداد الوافدين بشكل غير مسبوق، خصوصا وان من انهيت خدماته لا يغادر، وهناك قادمون جدد، والوضع يسير من سيئ إلى اسوأ، وليس هناك اعادة نظر حقيقية بموضوع التركيبة السكانية، التي لم يعد احد يحتملها، ولا يقبل بها، فالى متى والوضع يبقى على ماهو عليه، خصوصا ان البعض منهم بدأ يتكلم بصراحة عن احتياطي الاجيال القادمة، والصندوق السيادي للدولة على اساس انه الشريك الرسمي؟

المشكلة اننا نعلم ان الحكومة ترى كل ما نراه، لكنها لا تحرك ساكنا، وليس هناك توجه واضح، او خطة معتمدة لتعديل التركيبة السكانية، نشعر انها قيد التنفيذ، فننتظر نتائجها! المضحك المبكي حاليا ان الكويتي لم تعد تعرفه في الشارع بعد ان هجر الغترة والعقال، ولم يعد يلبسها، وتركها للاشقاء الوافدين، الذين اصبحوا يحرصون على ارتدائها لإنجاز عملهم، ولإتمام عملية اضاعة الهوية الوطنية، والقادم اسوأ ما لم يكن هناك تحرك حكومي جاد، والله المستعان... زين.

آخر الأخبار