السفيران سميح حيات وجوزيه كابريرا (تصويرـ إيهاب قرطال)
أكد سفير الفلبين لدى الكويت جوزيه كابريرا إن المناقشات المستمرة بين الفلبين والكويت بشأن مسائل العمل سوف تحل المخاوف المعلقة وتعزز التفاهم والثقة في بعضهما البعض، مبينا ان بلاده تسعى إلى توسيع التعاون والمشاركة في مجالات مثل الأمن (بما في ذلك الإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية)، والأمن الغذائي، والعمل المناخي، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام والمنفعة المتبادلة.
وقال السفير كابريرا في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ 126 لاستقلال بلاده، إن الاحتفال يتزامن مع الذكرى السنوية السادسة والأربعين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية رسميا بين الفلبين والكويت في 17 يناير 1979، مما مهد الطريق لافتتاح سفارة الفلبين في الكويت في وقت لاحق من العام نفسه. ولفت إلى أنه على مر السنين، أبرم البلدان 8 اتفاقيات ثنائية في مختلف مجالات ومجالات التعاون، وهي: العمل، والثروة السمكية، والتجارة، والتعاون الثقافي، والاستثمار، والإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والرسمية، كما يجري التفاوض على اتفاقيات في مجالات أخرى، و تم عقد العديد من الاجتماعات والاتصالات رفيعة المستوى بين الفلبين والكويت على مر السنين.
وأعرب كابريرا عن شكر بلاده للكويت على المساعدات الإنسانية التي قدمتها من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتية مثل المساعدات الطبية وبناء 297 وحدة سكنية للعائلات التي عانت من دمار كامل وفقدان منازل نتيجة إعصار هايان الذي ضرب الفلبين وجزيرة مقاطعة سامار عام 2013.
وأشار كابريرا إلى زيادة التبادل التجاري بين الكويت والفلبين إلى حد كبير من النفط والمواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية، إذ بلغ إجمالي التجارة بين البلدين العام الماضي، بلغ 387.3 مليون دولار أميركي، بزيادة قدرها 72% مقارنة بـ 225.2 مليون دولار في عام 2022.
وأضاف أنه مع وجود 267.259 عاملاً أو مقيما فلبينيا اعتبارا من 31 ديسمبر 2023، تحتل الكويت المرتبة السادسة بين الدول التي تستقبل العمال الفلبينيين، مبينا أنها الدولة الـ14 من حيث أكبر مصدر لتحويلات العمال الفلبينيين، بإجمالي تحويلات بقيمة 585.172 مليون دولار أميركي في عام 2023. لافتا إلى أن 189.505 منهم يعملون لدى الأسر الكويتية أو المنازل.
وأعرب كابريرا عن عميق امتناني لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، على اللطف وكرم الضيافة والإحسان الذي قدمه للفلبينيون في الكويت.