حوارات
يتوقّف الإنسان عن العادة السَّلبيَّة عندما يمتنع عنها باختياره، لا سيما حين يستبدلها بعادة حسنة.
وممّا أعتقد أنها عادات سلبيّة انتشرت في عالم اليوم المضطرب، والتي يتوجّب على العاقل الكَفُّ والتوقّف عنها، نذكر ما يلي:
- إدمان استعمال أو متابعة شبكات التواصل الاجتماعي: تتمثّل سلبيّة المتابعة الإدمانية لكل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي في كونها تقود الانسان الى الانفصال عن واقعه، وتُضَيِّعُ وقته الشخصي الثمين بلا فائدة، وربما تجعله ضحيّة سهلة للتشوّش الفكريّ وللانخداع، او تؤدي أحياناً الى التسبب باضطرابه النفسيّ.
- الرغبة في معرفة شؤون الآخرين الخاصّة: يجدر بالعاقل الأريب أن يكبح أي رغبة تنشأ في عقله لمعرفة الشؤون الخاصة بالآخرين، واذ تتحوّل هذه الرغبة الى نزعة لا تقاوم، أو الى عادة سلبيّة ستقود الى حشريّة لا فائدة من ورائها.
- الاختلاط بالسفهاء: السفيه هو خفيف العقل وطائش الكلام والتصرّف، وحري بالحَصِيف أن يُنَزِّه نفسه عن الاختلاط الاختياري بالسفهاء، بسبب تأثيراتهم السلبيّة على رجاحة العقل.
- الاتكالية المرضية: من يتّكل بإفراط على الناس للقيام بواجباته وبمسؤولياته الشخصيّة، ينغمس في عادّة سلبيّة ستؤدي به الى أن يتحوّل الى عالة وشخص مُتطفِّل.
- القبول بالجهل: يجدر بالذي يحترم كرامته الانسانية أن ينتشل نفسه من أي مستنقع جهل يجد نفسه فيه، إمّا بممارسة التثقيف الذاتيّ، أو بالتثقُّف على يد إنسان عالم أو حكيم، فلا يقبل بالجهل سوى الهَمَج الرَّعاع.
- تقديس الآخر:"إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا"(النساء 48).
- جذب انتباه وقبول الناس: تؤدي عادة الشغف والتشوّق المهووس لنظرات قبول الآخرين الى تجريد الضحية من سماته الإنسانية عن طريق تحوّله الاختياري الى كائن بشري هوائيّ وقَلِقٌ ومَهْتَزٌ داخليّا وخارجيّا.
- هدر الوقت وعدم تنظيمه: عدم استعمال الوقت الشخصي وفقا لوظيفته الأساسية في عالم اليوم (مسايرة تطوّر الحياة) سيؤدي الى فوضوية الحياة الشخصية، والى الجهل بالأولويات وبالأهداف، والى اضطراب البوصلة النفسيّة.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi