حديث الأفق
ثمة مواقف يراد فيها المديح لكنها تتحول عكس ذلك، ومنها انه خلال زيارة الرئيس اللبناني الاسبق شارل الحلو الى الكويت في نهاية ستينيات القرن الماضي، اراد رئيس الاذاعة الكويتية تكريم الرئيس اللبناني، ببث اغانٍ تحمل اسمه، فطلب من أرشيف الاذاعة تزويده بجميع الاغاني التي ترد بها كلمة "حلو" لبثها في الاذاعة أثناء مراسم استقبال الرئيس شارل الحلو.
فكانت اول اغنية تم بثها "يا حلو صبح يا حلو طل... يا حلو صبح نهارنا فل"، للمطرب المصري الراحل محمد قنديل، ونالت استحساناً كبيراً.
اما الاغنية الثانية فكانت:"كلي يا حلو منين الله جابك" للمطرب العراقي الراحل ناظم الغزالي، لكنها سببت احراجاً للضيف ولمضيفيه على حد سواء، مما استدعى اقالة رئيس الاذاعة الكويتية (المتذاكي) لانه لم يسمع الاغنية كاملة، واعتمدها لكونها تحتوي كلمة "حلو"، واستدعت اعتذارا كويتيا للرئيس اللبناني شارل الحلو.
ففيها مقطع يقول: "كلي يا حلو شجابك علينا امك جابتك واحنا ابتلينا".
فرعون وهامان... والعبرة
كان فرعون ملكاً عادياً، لكن مستشاره هامان كان ذكياً جداً، مثل اي وزير ذكي، فكلما وقع فرعون في مصيبة اخرجه منها، وفي احد الايام جاءت امرأة عجوز الى فرعون، تريد أن يعيد الحياة لعنزتها التي ماتت، لان فرعون كما كان يزعم انه إله يحيي ويميت، فأعطاها هامان عنزة اخرى، متحججا ان فرعون مشغول حالياً بخلق الابل.
فرعون سأل هامان عن يومه، فأخبره بقصة العجوز، وعن طلبها احياء عنزتها، ففزع فرعون، فقال هامان: "اطمئن لقد أعطيتها عنزة اخرى، وقلت لها إن فرعون مشغول حاليا بخلق الإبل".
هنا تنهد فرعون بعمق وقال له: "لو تعلم يا هامان كم هو صعب خلق الإبل".
فأجاب هامان بقولته الشهيرة: "على هامان يا فرعون".
نكشات
- وما من ظالم الا سيبلى، فهناك حاليا وزراء ومراكز قيادة أفسدوا في الأرض، ويقبعون في السجون، هم ظلموا وسرقوا، والله ليس بظلام للعبيد.
- نعود ونقول: كل شيء على طمام المرحوم.
- المنطقة الحرة صارت مراعي للفئران والكلاب الضالة، والقمامة، بعد ان قتلها التحاسد والقيل والقال، وغياب شخص يقول للقوم: صه... الآن سمع القوم: صه... بارك الله فيه رجل.
- كنا نضحك على تراكم الزبالة في شوارع العراق ولبنان، والآن جاء دورنا، فالقمامة في كل المناطق، والقطط والكلاب الضالة... الآن دورك ياوزيرة الأشغال، ودورك يا وزير البلدية فنحن نريد كويتاً نظيفة.
- المطلوب من المحافظين ان يتحركوا، ويخلقوا لمراكزهم وقياداتهم سلوكا يُرى بالعين، ويتحدث عنه العامة...
- فدور المحافظ في الدول الاخرى مهم وعظيم، انه حاكم يأمر وينهى في حدود محافظته.
- يقولون ان الاكل والهزيمة ما بدهم عزيمة، واعتقد ان المعنى واضح، فالاكل يحركه الجوع، والخوف ابو الهزائم والهرب... أليس كذلك؟
- الاشاعة يؤلفها حاقد، وينشرها أحمق، ويصدقها غبي، فحاول الا تكون من هؤلاء الثلاثة.
غمزات
قرأت بعض الطرائف عن الأمثال العربية، وقد كتب كاتبها:
تم تغيير الأمثال القديمة تزامناً مع تحديثات العصر، وأصبحت بعض الأمثال كالتالي:
- "من جدّ وجد ومن تخرَّج قعد".
- "يا خبر بفلوس بعد دقايق يجي بالواتساب".
- "وراء كل امرأة مهتمة بجمالها شغالة".
- "خير جليس في الزمان النت".
- "على قدر أهل النَّصب تأتي المناصب".
- "وراء كل رجل عظيم واسطة".