فيصل الراشد: فخور بحفلات بوليفارد موسم الرياض

اضطر لبيع سيارته حتى يوفر تكاليف ألبوم "تدور الزلة"

يعتبر الفنان فيصل الراشد، من الأصوات الشابة الجميلة، التي برزت منذ منتصف التسعينات ولا يزال يثبت في كل مشاركة غنائية أنه صاحب موهبة مستحقة، يمتاز بعذوبة صوته في الغناء وكذلك هو من "أشطر" الأسماء في التلحين، لديه عدد كبير من الأغنيات الناجحة التي لا تزال حاضرة في ذاكرتنا منها ببساطة "تدور الزلة" و"خاربة خاربة" و"طيارة" و"والله لوريكم فيه" وعشرات الأعمال الأخرى.

الراشد حل ضيفا في برنامج "ع السيف"، الذي يعرض على قناة "ATV العدالة" ويقدمه عبدالله الطليحي وحصة اللوغاني، وجدد خلال الحلقة لياقته الفنية وصوته العذب وإحساسه الفني الراقي.

يقول الراشد: من خلال سنوات الخبرة وهذا المشوار أصبح لدي مساحة لا بأس بها من التعرف على ذائقة الجمهور، لذا يضطر المطرب لمواكبة متطلبات السوق من أجل أن يكون قريبا من كافة المستمعين، أفعل ذلك على طريقتي الخاصة معتمدا بل مرتكزا على ما تعلمته ودرسته وقدمته من موسيقى راقية وكلمة جيدة ولحن جميل، فعندما تمتلك في رصيدك نخبة من الأعمال الجيدة تجاوز عمرها العشرين عاما ولا تزال مطلوبة في الجلسات الغنائية والحفلات والمقابلات التلفزيونية، فذلك يعني أنك تركت أثرا جيدا لدى المتلقي، الحمد لله أعتبر نفسي متذوقا للأعمال الجميلة التي اختارها بما يتناسب وامكانياتي، والجميل هنا التطور السريع في عالم الموسيقى والأغنية وحريص على أن أكون جزءا من هذه الطفرة في عالم الغناء.

عن مشاركته الأخيرة في حفلات بوليفارد موسم الرياض، قال فيصل: شعور بالسعادة لم ينتابني بمفردي فقط بل كافة الفنانين الكويتيين، الذين أحيوا أمسياتهم الغنائية، جميل جدا أن يكون هناك أكثر من مهرجان غنائي مواز، في وقت نكتفي نحن في الكويت بمهرجان وحيد، بالنسبة لحفلات موسم الرياض، التي اقيمت في البوليفارد، تقف خلفها جهة مهمة توفر أمامك سبل النجاح من تحضير الفرقة الموسيقية من العازفين وفرصة دخول كافة الجمهور مجانا للاستمتاع بالمطرب الذي يحبه، مثل هذه الامكانيات التي وفرتها الهيئة العامة للترفيه بقيادة المستشار تركي آل الشيخ تستحق الاحترام والتقدير والثناء، واعتقد ان هذه المشاعر ليست مجاملة بل هي احساس صادق، فالمطرب يحتاج الى جهة توفر له أفضل وسيلة للقاء جمهوره، والاخوة في موسم الرياض مشكورين كانوا أهلا لها.

وأكد الراشد، أنه سعيد بالمكانة التي وصلها بجهود فردية منذ بداية التسعينات، موضحا: أنتمي الى جيل حفر في الصخر، ربما تراجع الظهور الغنائي نوعا ما لجيل التسعينات لأسباب مختلفة، كلما مرت السنوات بالإنسان أصبح لديه مسؤوليات أكبر تفوق شغفه وهواياته، ناهيك عن تراجع شركات الانتاج في تبني الأصوات والتكفل بإنتاج الألبومات الغنائية، وبالكاد تجد شركة إنتاج "تغامر" أو ظلت صامدة مع سين من المطربين، أتذكر جيدا في منتصف التسعينات عندما طرحت ألبوم "تدور الزلة" وأشهد على ذلك الملحن فهد الناصر، كنت أضع في "دبة السيارة" كراتين من نسخ الألبوم وأقوم شخصيا بتوزيعها على نقاط البيع ومحال التسجيلات، وعندما اكتشفت تقاعس المندوب لم أقف مكتوف اليدين متفرجا، أيضا من المواقف التي تعزز إيماني المطلق بتوفير ما يستحق للجمهور اضطررت إلى بيع سيارتي من أجل توفير تكلفة الألبوم.

وفي فقرة الاختيارات والتي يُفرض فيها على ضيف البرنامج اختيار قسري، اختار الراشد التعاون مع الملحن مشعل العروج، على حساب شريك البدايات الملحن فهد الناصر والملحن الكبير أنور عبدالله، الذي سبق ان تعاون معه، وفضل الراشد، الغناء عربيا مع المطربة أنغام، على حساب أصالة وشيرين عبدالوهاب، بينما اختار المطربة نوال الكويتية على حساب أحلام وبلقيس في حال كان "الدويتو" خليجيا.