فيلم "نورة" يحصل على تنويه خاص في "كان السينمائي"

أول عمل سعودي يشارك في مسابقة "نظرة ما" بالمهرجان الدولي ويحظى بحضور وإعجاب كبيرين

حصل الفيلم السعودي "نورة" على "تنويه خاص" في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ77، خلال توزيع جوائز قسم "نظرة ما" ضمن فعاليات المهرجان، وباركت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي للممثلين وطاقم العمل عبر منصاتها الاجتماعية، وجاء في التعليق المرفق مع صور التكريم: "مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تبارك لفيلم (نورة) من إخراج توفيق الزايدي، لحصوله على تنويه خاص في جوائز (نظرة ما) ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي لعام 2024، وتفخر "‫المؤسسة‬" بدورها في دعم هذا الفيلم الاستثنائي من خلال (‫صندوق البحر الأحمر)".

كما شارك الحساب نفسه لقطات من تكريم الممثلين، مع طاقم عمل الفيلم والمخرج توفيق الزايدي، الذي ظهر في لقطة وهو يرفع يده على المسرح احتفالاً بهذا الإنجاز، مع إضافة التعليق: "طاقم فيلم (نورة)، ومن بينهم المخرج توفيق الزايدي والنجوم ماريا بحراوي وعبدالله السدحان، في حفل جوائز (نظرة ما) ضمن فعاليات المهرجان، حيث أن حصل الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم أثناء الحفل".

وعُرض الفيلم السعودي "نورة"، ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، بحضور أبطاله، إذ نافس ضمن عروض قسم "نظرة ما"، كأول فيلم سعودي يشارك في مسابقات المهرجان. رافق عرض الفيلم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي جمانا الراشد، والرئيس التنفيذي للمؤسسة محمد التركي، فضلاً عن عددٍ كبير من السينمائيين السعوديين والعرب.

حرص المخرج توفيق الزايدي، قبيل عرض "نورة" الذي استقبله الحضور بموجة من التصفيق، على توجيه الشكر إلى إدارة مهرجان كان السينمائي، لإتاحة الفرصة بعرض حكاية وقصة سعودية، لجمهور الدورة 77، وحظي عرض الفيلم بإقبالٍ جماهيري كبير، حيث نفدت التذاكر، ومن المُقرر عرضه ثانية، لإتاحة فرصة أكبر أمام الجمهور لمُشاهدته، وفق منصة "الشرق".

"نورة" هو أول فيلم روائي سعودي طويل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا، وفي ديسمبر الماضي، خلال الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فاز بجائزة "فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي"، والتي تحتفي بالمواهب وصُنّاع الأفلام في المملكة، ودعم صناعة السينما المحلية وزيادة الوعي بمحافظة العلا، كوجهة سينمائية ومركز لصناعة الأفلام. كما فاز بالجائزة الأولى في مسابقة داو للأفلام، التي نظمتها لجنة الأفلام، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة سبتمبر 2019، لدعم إنتاج الأفلام السعودية.

وفي جلسة حوارية، نظمتها هيئة الأفلام السعودية، على هامش مهرجان "كان"، بعنوان "صُوّر في المملكة العربية السعودية: نورة"، كشف الفنان عبدالله السدحان، أنه تحمس للمشاركة في الفيلم، لإعجابه الشديد بالشخصية "المركبة، وبها أداء تمثيلي عالٍ".

من جانبها، أكدت الفنانة ماريا بحراوي، أنّ طبيعة شخصيتها تشبه شخصية "نورة" في الفيلم بشكلٍ كبير، وهناك عناصر مشتركة بينهما، قائلة: "نورة تحب الحياة، والفن، والعالم المنفتح، وتحلم أيضاً، وأنا في الواقع نفس الشيء منذ طفولتي، لذلك شعرت بتلك القواسم المشتركة بيننا".

وأبدى الفنان يعقوب الفرحان، حماسته كون الفيلم يواصل رحلته في العرض على شريحة أوسع من الجمهور، فيما وجه المخرج توفيق الزايدي، الشكر إلى مسابقة "ضوء لدعم الأفلام"، لأنها تُمثل نقطة البداية في دعم "نورة".

تدور أحداث "نورة" في قرية بعيدة بالسعودية، خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث تقضي "نورة" معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، فيما يصل "نادر"، المعلم الجديد، إلى القرية ويلتقي الشابة الشجاعة، التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن، ويقدم لها بالمقابل عالماً أوسع من الاحتمالات خارج القرية، وتدرك أن عليها ترك عالمها بعدما تكتشف أن "نادر" ليس فقط مدرسا جديدا في القرية، لتجد مكانا تحقق فيه ما تريد.

الفيلم بطولة يعقوب الفرحان، ماريا بحراوي، عبدالله السدحان، تأليف وإخراج توفيق الزايدي، وقد سبق وحصل سيناريو الفيلم على جائزة من مسابقة "ضوء لدعم الأفلام" التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة لدعم وتشجيع الجيل الجديد من صانعي الأفلام السعوديين.

فريق "نورة" يحتفل بالتنويه الخاص على المسرح