الجمعة 23 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'أبرا كدابرا 2'... لا مستحيل في التصميم على تحقيق النجاح
play icon
مشهد من "أبرا كدابرا 2"
الفنية

"أبرا كدابرا 2"... لا مستحيل في التصميم على تحقيق النجاح

Time
السبت 25 مايو 2024
View
40
مفرح حجاب
العرض اعتمد على الإبهار ولوحات غنائية استعراضية... وتضمن رسائل مهمة

إذا أردت النجاح فعليك بالعمل، وإذا أردت تحقيق حلمك عليك بالصبر والتصميم عليه مهما كانت العقبات، وإذا أردت أن يكون لك شأن في الحياة فعليك أن تحسن علاقاتك الإنسانية مع كل من حولك، هذه بعض رسائل الجزء الثاني من مسرحية "أبرا كدابرا"، والتي تعرض على مسرح الدعية وسط حضور كبير من الجمهور، حيث تقدم أكثر من عرض يوميا، وفي عطلة نهاية الأسبوع يكون هناك عدد من العروض ما جعل عروضها تزيد على 95 عرضا منذ بداية عيد الفطر.

يشارك في المسرحية كوكبة من النجوم بينهم يعقوب عبدالله، بدر الشعيبي، عبدالرحمن اليحيوح، فرح الصراف، فهد الصالح، رهف محمد، ناصر عباس، فيصل فريد، منصور البلوشي، ضاري الرشدان وغيرهم، من تأليف مريم نصير، ومحمد الشريدة وإخراج بدر الشعيبي.

الجزء الثاني من "أبرا كدابرا" يكمل أحداث الجزء الأول، عن عمدة المدينة الذي يحول المسرح الى موقف للسيارات، ويتحدى المبدعين ويأمر بالقبض عليهم، لكنهم ظلوا يقاومون هذه السلطة الى ان اقتنع في النهاية عمدة المدينة بما يقدمون من إبداع وثقافة وترفيه، وأمر بعودة المسرح وبنائه من جديد.

تم بناء العرض المسرحي على الإبهار والحركة والاستعراض والغناء والموسيقى، من خلال مسرح دائري مثل مصدرا للبهجة والمتعة، ويشارك فيه كل النجوم بمزيج من الإبداع واللوحات الفنية، التي جسدها الفريق والسينوغرافيا التي حولت المسرح الى حالة فنية نادرة، كما ان اللوحات الاستعراضية التي قدمها نجوم العمل غلب عليها التناغم والانضباط في الحركة وسرعة العودة وتغيير الأزياء، كذلك وجود عدد كبير من الممثلين والأطفال على خشبة المسرح من خلال حركات موحدة هو بحد ذاته انجاز كبير يؤكد على الجهد الإخراجي، وقد سعى المخرج بدر الشعيبي لأن يثبت للجميع ان نجاح الجزء الأول لم يكن من قبيل الصدفة وانما من خلال رؤية وقراءة جيدة للساحة المسرحية وما يقدم فيها، فهو يعلم ان الجمهور يحتاج نوعا من الأكشن والحركة وتقنيات يستطيع أن يوظف فيها الموسيقى والغناء والاستعراض.

الأمر المهم أيضا أن عمق المسرح وجنباته تزين بالشاشات التي استغلها الشعيبي، في الإخراج واعتمدت الكثير من المشاهد عليها ووظف لها مخرج خاص من أجل ان تواكب تفاصيل العرض، بمعنى انها كانت جزء من اللعبة المسرحية، ونجح بدر الشعيبي وزملاؤه الفنانون في جعل ايقاع العرض ليس سريعا فحسب بل راهنوا على ان الجمهور لن يفكر طوال العرض في أي شيء سوى انه يستمتع ويشاهد صناعة جديدة في المسرح وعالم جديد من الترفيه. كما اعتمد جمال العرض ونجاحه على المشاركين فيه وجميعهم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بما في ذلك الذين يؤدون أدوارا ثانوية، كذلك لفت انتباهي شاشتين على جانبي المسرح من الأمام لترجمة العرض المسرحي بلغة الإشارة لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن وجود أماكن أمامية لمستخدمي الكراسي الطبية وهي بادرة جميلة نتمنى أن تكون موجودة في جميع الأعمال المسرحية. يبقى ان نجاح المسرحية تحقق بروح جيل جديد يؤمن بقدراته وتأثيره في الجمهور بشكل كبير في كل التفاصيل التي يقدمها، حيث ان تميز العرض كان في كل شيء بما في ذلك الأزياء والإضاءة وكلمات الأغاني ما جعل كل الجمهور الذي حضر يحفظ كل أغنيات العرض المسرحي من خلال الدعاية الموجودة عبر وسائل التواصل، ما يدل على ان العمل يحمل رسالة تفيد بضرورة الاصرار على النجاح والعمل والحفاظ على العلاقات الإنسانية مع الأصدقاء وكل من يحيط بك حتى تحقق احلامك.

آخر الأخبار