ليث شبيلات

زين وشين

اثناء الاحتلال العراقي لدولة الكويت، وخلال التحضير لحرب التحرير، ثم الضربة الجوية وحرب تحرير دولة الكويت، وما تلا ذلك من احداث، كان الشارع الأردني يغلي حقدا ضدنا وضد دول الخليج، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بل كان عراقيا بعثيا اكثر من العراقيين البعثيين المحتلين انفسهم.

تخرج المسيرات المؤيدة لاحتلال الكويت، وترفع صور الطاغية في كل مكان اكثر، من صور ملك الأردن نفسه!

كل هذا بفعل فاعل، وليس وليد صدفة، كان يقف خلف هذا التحشيد التنظيم العالمي"الاخواني"، بناء على توصيات مؤتمر باكستان، واتفاقهم على دعم العدوان بمن فيهم "اخوان الكويت"، الذين خرجوا من المؤتمر، وشكلوا وفدا من "الثلاثي المرح" للذهاب إلى وشنطن للتفاوض مع المرحوم سعود الناصر: كم تدفع لنا لنقف معكم؟ وطردوا من اميركا كلها شر طرد.

ليس المجال هنا للخوض بالتفاصيل، لكن نتحدث فقط عن الشارع الأردني، الذي كان يحركه حزب "الاخوان" برئاسة المدعو ليث شبيلات، الأكثر تأثيراً على الشارع الأردني، والأشد عداوة وحقدا وكرها لنا ولدول الخليج كلها، وهو صاحب المقولة المشهورة: "اللهم لاتطفئ لهم بئرا"!

هذا "الاخونجي" غير المحترم اخيرا انقلب على الحزب، وخرج بتصريحات يلعن بها نفسه اولا، ثم يلعن الحزب، ويقول بئس الرجل أنا الذي قبلت ان اكون معكم، ويصفهم باعداء الإسلام، ويقول كل فساد الدنيا اصبح في هذا الحزب التعيس، لقد حافظنا على التنظيم، ولم نحافظ على الدين!

ويضيف بالصوت العالي وباللهجة نفسها اياها: "الله يلعن ابو التنظيم فإنني اعرف عن مخططاتكم اضعاف... اضعاف ما تعرفه المخابرات الاردنية فهي لاتعرف سوى خمسة في المئة مما نعرفه".

واخيرا يخاطب شباب الحزب بقوله: "يا شباب لا تصدقوا الإسلاميين كذبوهم، وكذبوا قياداتهم، واولهم أنا، فليس لنا علاقة بالدين وخدمته، نحن اصحاب مصلحة"!

هذا قليل من كثير مما ورد في كلمة المدعو ليث شبيلات، وكم اتمنى لوبثها تلفزيوننا الرسمي اكثر من مرة، وتبنتها صحفنا المحلية، لكشف نوايا هذا التنظيم، الذي لا يزال ينخر في جسم الدولة، ولا يزال هناك من ينخدع بشعاراته... زين.