جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير - ايهاب قرطال)
أكد دعم بلاده لجهود الكويت في صيانة سيادتها وسلامة أراضيها واستمرار المشاورات حول المشروع
أمير الكويت أول زعيم خليجي يعلن دعمه لمبادرات التنمية التي طرحها الرئيس جينبينغ
الكويت شريك ستراتيجي للصين تمر بمرحلة مهمة ولدينا ثقة في مستقبل التعاون معها
نعمل مع الجانب الكويتي حسب توافقات على أرض الواقع وسأبذل قصارى جهدي لتنفيذها
الرئيس الصيني يولي اهتماماً بالغاً بالكويت وهناك رغبة من قبله لزيارتها
توقيع دول الخليج على اتفاقية التجارة الحرة مع الصين مهم للغاية والمفاوضات مستمرة
مستعدون لبذل الجهود للحفاظ على مبدأ عدم التدخل "القاعدة الذهبية" لبقاء الدول النامية
العلاقات الخليجية - الصينية تتطور بشكل كبير جداً والجانبان يركزان على عملية التنمية
الصين تهتم بنشر السلام والاستقرار واستتباب المنطقة وتسعى لتعزيز المصالح المشتركة
لدول الخليج تطلعات لتعزيز التعاون مع الصين باعتبارها دولة مسالمة... واقتصادها الثاني عالمياً
السفير الصيني تشانغ جيانوي متحدثا خلال المؤتمر الصحافي
اكد السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي أن العلاقات الخليجية الصينية تتطور بشكل كبير جدا وان الجانبين يركزان جهودهما على عملية التنمية وتعزيز التعاون فيما بينهما على نحو يخدم مصالحهما المشتركة خصوصا ان بلاده تهتم بنشر السلام والاستقرار واستتباب المنطقة.
واضاف جيانوي ـ في كلمته خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله ـ ان لدول الخليج تطلعات لتعزيز التعاون مع الصين باعتبارها دولة مسالمة واقتصادها يأتي في المرتبة الثانية عالميا
وحول اخر المستجدات في الاتفاق مع الكويت لتسيير ميناء مبارك، قال: اثناء زيارة سمو الامير الشيخ مشعل الاحمد تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين البلدين بشأن ميناء مبارك وصدور المرسوم الاميري الخاص بهذا الاطار، والجانبان بصدد التشاور بصورة مكثفة ومعمقة حول هذا المشروع، خصوصا ان ميناء مبارك مشروع ضخم وستراتيجي واذا تم انجازه سيجلب التطور للكويت.
شريك ستراتيجي
وقال جيانوي : لدينا ثقة بمستقبل التعاون مع الكويت التي تمر بمرحلة مهمة منوها باهتمام سمو الامير البالغ بتنمية الكويت. وشدد على ان الكويت شريك ستراتيجي للصين والاخيرة ستبقى شريكا موثوقا به مع الكويت، اذ نعمل مع الجانب الكويتي وفق هذه التوافقات على ارض الواقع، وسأبذل قصارى جهدي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي البلدين.
وفي رده على سؤال عما اذا كانت هناك زيارة مرتقبة لرئيس بلاده الى الكويت في المستقبل القريب اجاب: ان الرئيس يولي اهتماما بالغا بالكويت وهناك رغبة من قبله لزيارتها، مؤكدا على تنفيذ التوافقات التي تم التوصل اليها بين قيادتي البلدين اثناء الزيارة التي قام بها سمو الامير عندما كان وليا للعهد الى الصين في شهر سبتمبر الماضي.
واضاف: نحن نعمل مع الكويت لترجمة هذه الاتفاقيات، حيث ان تحقيق هذا الإنجازات والتوافقات يصب في المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، مشيرا الى وجود برنامج زيارات لمسؤولين من الجانبين، وفي جميع القطاعات، نافيا علمه بزيارة مرتقبة لسمو الامير الشيخ مشعل الاحمد الى الصين في المستقبل القريب.
وعن مصير اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون، قال جيانوي : ان التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون مهم للغاية، لافتا لوجود مفاوضات بين الجانبين في هذا المجال.
واوضح ان بلاده لديها الرغبة القوية في اتمام هذا الاتفاق في اقرب وقت ممكن، كما ان بنود الاتفاق وتفاصيله تحتاج الى المزيد من التشاور بين الجانبين.
القاعدة الذهبية
واضاف في كلمة له خلال المؤتمر: إن الصين والكويت تظلّان دائما شريكتين قويتين، تحترم كل منهما الأخرى وتثق بها وتتعاملان على قدم المساواة، وتدعم كل منهما الأخرى بقوة في القضايا التي تهم المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما.
واشار الى انه لا يزال يتذكر بوضوح عندما التقى الرئيس شي جينبينغ بسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في مدينة هانغتشو في سبتمبر الماضي، وأكد أن الصين تدعم الجهود الكويتية في صيانة سيادتها وسلامة أراضيها، وأنها مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الجانب الكويتي للحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والذي يعتبر "القاعدة الذهبية" لبقاء الدول النامية، لافتا الى ان سمو الأمير اكد أنه سيواصل الالتزام بثبات بسياسة "الصين الواحدة" ويدعم بثبات موقف الصين من المسائل المتعلقة بالمصالح الجوهرية.
وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بمستقبل البشرية ومصيرها، قالجيانوي: إن الصين والكويت تتمسكان بقيم مماثلة وتؤمنان بأن البشرية لديها مستقبل مشترك ويجب أن تتحد وتتعاون وتمضي قدما جنبا إلى جنب، ويتخذ الجانبان اجراءات ملموسة في العلاقات الثنائية لتصبح نموذجا يحتذى به.
واكد ان سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد أول زعيم من زعماء دول الخليج يعلن بوضوح دعمه لمبادرات التنمية والأمن والحضارة العالمية التي طرحها الرئيس شي جينبينغ، وظل البلدان يسيران جنبا إلى جنب في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
بكين أكبر شريك تجاري للكويت بـ22.4 مليار دولار سنوياً
اكد السفير الصيني انه منذ عام 2015 تحافظ الصين باستمرار على مكانتها كأكبر شريك تجاري للكويت، وفي عام 2023 بلغ اجمالي التجارة الثنائية بينهما 22.39 مليار دولار، كما تعد الكويت تاسع اكبر مصدر لواردات النفط الخام للصين، حيث استوردت الصين 24.53 مليون طن من النفط الخام من الكويت، وقد وقعت شركات النفط الصينية اتفاقية طويلة الاجل لشراء النفط الخام من شركة البترول الكويتية.
أصدرنا 9 آلاف تأشيرة للكويتيين خلال العام 2023
عن اعداد السائحين الكويتيين الذين زاروا بلاده، قال السفير الصيني: ان سفارة بلده اصدرت العام الماضي حوالي 9 الاف تأشيرة.
واوضح ان هناك تسهيلات تمنحها الصين لمنح تأشيرة الدخول الى اراضيها وان الفترة اللازمة للحصول عليها لا تتعدى 3 ايام، كما اشار لوجود 4 رحلات مباشرة اسبوعيا من الكويت الى مدينة كوانزو الصينية.