مساحة للوقت
لقد حقق النطق السامي، والخطاب الأميري في العاشر من مايو 2024 خطوة كبيرة ومهمة في اصلاح المسارات، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وجاءت نتيجة لذلك محاصرة الأطراف التي اساءت للنظام الديمقراطي، والسياسي، وتطاولت بالخطاب الانتخابي على الثوابت الوطنية والدستورية، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان هدفهم زعزعة استقرار البلاد.
وبالتأكيد نحن نتطلع اليوم للقضاء على "جاثوم" الفساد والتزوير الذي لايزال يجثم على صدر الدولة.
وبتغليض المحاسبة على جميع بؤر التزوير والفساد، الذي تغلغل في مؤسسات الدولة، وجهاتها الإدارية والمالية والعسكرية، التي اخترقت كل الوثائق الرسمية من تزوير، طال الهوية الوطنية (الجنسية)، والشهادات العلمية في كل المجالات، وللأسف، امتد تغلغله بالمؤسسات الحكومية، الامنية منها والدفاعية، نتيجة تزوير الحقائق، والتلاعب بنتائج الفحوصات في سجلات الهوية وقيودها، من شهادات الميلاد والشهادات العلمية والشهادات المختلفة وغيرها الكثير من المعلومات المضللة والمزورة، وذلك لتغيير الحقائق، والتخلص من المعلومات الدقيقة بإتلاف البيانات الشخصية!
نعم نحن نحتاج إلى استئصال خبث هذا "الجاثوم" وقطع دابره نهائياً حتى نرتاح من تمدده، عبر تطبيق أقصى درجات العقوبة على من توغل "جاثوم"الفساد والتزوير في ضمائرهم "العفنة"، التي عبثت في نفوسهم الغائرة وفي نخاعهم الفاسد، لانهم "سرطان"المجتمع فقد أفسدت وطنيتهم وضمائرهم، ان كانت لا تزال حية.
نعم لن يهدأ لنا بال ولن نرتاح إلا بالتخلص من هذا المرض العضال "جاثوم" الفساد والتزوير، وبتره نهائياً من مجتمعنا. والله يحمي بلادنا وقيادتنا الحكيمة من كل مكروه، والله يرحم شهداءنا الابرار، ويعجل بالفرج عن رفاة كل شهدائنا الاسرى في العراق ليعودوا لاحضان الوطن الغالي وترابه الطاهر، اللهم أمين.
كاتب كويتي
[email protected]