زين وشين
نشرت فتوى لهيئة الفتوى في وزارة "الاوقاف" تقول ان المساجد لم تبن للترويج للسلع، ولا يجوز اتخاذها للدعاية والإعلان، ويجب تنزيهها وصيانتها عن هذه الأمور!
ومن فم "الاوقاف" ندينها، ونسأل سؤالاً مهما: هل يجوز الترويج في المساجد للفكر المتطرف، والفكر "الداعشي"، ولافكار حزب "الاخوان المسلمين"؟
وماذا فعلت الوزارة لمكافحة هذه الأفكار، ونشر الوسطية، والحض على نبذ التطرف؟
حين تأتي شركة وتضع برّادة ماء في المسجد، فإنها تنفع ولا تضر، حتى وإن وضعت اسمها على البرّادة، أو تبرعت شركة اخرى بالتكييف لمنفعة المصلين، فما الخطأ في ذلك؟
لكن الخطر الحقيقي حين تخرج "خلية اسود الجزيرة"، التي ولدت فكرتها وترعرعت في احد مساجد الواحة، ثم تبدأ بممارسة نشاطها الارهابي، وتحاول بقوة السلاح فرض فكرها فالوزارة لاتهتم!
وحين يحاول "الدواعش" التفجير في الكويت انطلاقا من مسجد في الصليبية، فلا تحرك الوزارة ساكنا، وغيرها من الحوادث التي لا تعد ولا تحصى، فاين فتواهم؟
بصريح العبارة فكر "الاخوان المسلمين" يسيطر على مفاصل وزارة "الاوقاف" ويزرع اتباعه في كل مسجد، ويحارب بقوة الوسطية وفكرها الذي ينبذ التطرف، ويحاول محاصرتها في مربع ضيق، ويحد من انتشارها، ويحاول احباط جهودها، فيما الجهات المسؤولة تغض الطرف عنهم، وتترك دعاة الوسطية فريسة لهم.
مطلوب الآن، وبصفة عاجلة فتوى من "الاوقاف" هل يجوز الدعاء على من طبّع مع إسرائيل في مساجدنا بمناسبة الدعاء لغزة، والدعاء على المغتصبين اليهود، مع العلم ان هناك من طبّع مع إسرائيل من دول الخليج التي يهمنا امرها جدا ولانرضى عليها؟
إلا انه الفكر المتطرف الذي يحاول فرضه احفاد حسن البنا في مساجدنا بتعليمات من التنظيم الدولي لـ"الاخوان"، وليس بتعليمات الوزارة!
ويقولون لم تبن المساجد للدعاية، بل ويجب تنزيهها عن كل ذلك.
يا سادة ياكرام مساجدنا مختطفة، ويجب ان تنتفض الوزارة لتحريرها، وللتذكير تسلمها الشيخ محمد الخالد لاشهر، واستطاع احداث التغيير الحقيقي، لكنها عادت الى ما كانت عليه بعدما ان تركها، ونحن نصلي خلفهم، ونؤمن على دعائهم علينا...زين.