الاثنين 22 سبتمبر 2025
34°C
تم نسخ الرابط بنجاح
وغابت ابتسامة فيصل الخالد
رحل فيصل عبدالرزاق الخالد، وغابت ابتسامته التي يقابلك بها، حتى لو كنت ألد أعدائه، رحل ورحلت معه كلما يتبادر الى ذهنك من طيبة تحلى بها، وتواضع عرف به بين معارفه واصدقائه، ومن يتعاملون معه داخل الكويت وخارجها.
رحل فيصل الخالد، وهكذا هم الرجال المخلصون لبلدهم، الذين يعملون بجهد متواصل وصمت شديد لا ينتظرون من احد جزاءً، او عرفاناً، او شكوراً، طالما انهم يؤدون واجبهم نحو بلدهم، لإعلاء شأنه، ورفعة مكانته بين البلدان.
هكذا هم الرجال الافذاذ يفنون حياتهم من أجل بلدهم وابناء شعبهم، وعندما تحين ساعة الرحيل، ساعة الاجل المحتوم، يرحلون بصمت، وهكذا هو فيصل الخالد كان يعمل ايضا بصمت وجهد متواصل لخدمة الكويت، وأهلها، وساهم باعماله تلك في تنمية نهضتها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية.
هكذا هو فيصل الخالد دائما تراه جميلا، متأنقا، مبتسما في وجه من يلقاه، كان رجلاً عظيماً بحق، فالعظماء وان فنيت أجسادهم لا يموتون، بل تبقى أرواحهم تجوب فوق اثارهم واعمالهم، فترفعهم الى حيث يرقد الخالد، وعند رب رحيم غفور.
رحل فيصل الخالد، ولم ترحل مواقفه واعماله وجهوده، وكل ما سعى اليه في حياته من اجل الكويت وشعبها، فالاخلاص سمة العظماء، والوفاء طبع اصيل فيهم، وعطاؤهم يرتقي بهم الى ذرى المجد، وتفكيرهم دائما في المساهمة بصنع مستقبل زاهر لشعبهم ووطنهم، وعملهم المستمر لإرساء قواعد التنمية والاقتصاد، ومتطلبات الحياة الطيبة، والمكانة العالية، واللائقة لبلدهم وابناء شعبهم بين دول العالم، وهذا ما كان يسعى اليه فيصل الخالد طوال مسيرة حياته العملية.
رحل فيصل الخالد بعد ان ادى ما عليه من واجبات لبلده، وابناء شعبه، واظهر خلال مسيرة حياته جدية في العمل، واخلاصاً، ووفاء للوصول الى غايته الاصيلة لرفعة شأن الكويت بين دول العالم، واعلاء شأنها، عليه رحمة الله.
رحم الله فيصل الخالد وغفر له وأسكنه الجنة
رحم الله الخالد رحمة واسعة، وعظّم الله اجر اهل الكويت، عظم الله اجر آل خالد، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان.
عضو معهد المؤرخين البريطاني
