زين وشين
انتشرت النساء المنتقبات اللاتي يجدن ويمتهن التسول في كل مكان في الكويت، ولا يستطيع احد ايقافهن عند حدهن او مساءلتهن، فهن خطر متجول تأتي بهن الباصات وتوزعهن في كل المناطق، ومن ثم تعود وتحملهن في نهاية الدوام.
ولا داعي لان نتكلم عن الجنسيات، فاللهجة واضحة جدا ومعروفة، وكلهن من مخالفات قانون الاقامة.
الامر الجديد ان هؤلاء المتسولات اعتمدن طريقة جديدة، ما ان ترى منك العين الحمراء، او محاولة الاتصال بمكافحة التسول، إلا وبدأت بالصراخ على اساس انك تتحرش بها لتدخلك بمشكلة اخرى! وان نجحت بتصويرها والاتصال هربت، واختفت بالزحام.
وهذا دليل واضح على انهن مدربات تدريباً جيداً على الهرب، وخضعن لدورة مكثفة في كيفية التخلص من المتابعة، وعدم الإرشاد إلى بقية المجموعة.
الموضوع أكبر بكثير مما يتصور البعض، اذ لم تعد المسألة هواية، او حتى امتهان للتسول، بل اصبحت احترافاً، وشبكات منظمة، لديها اموال لا يمكن للفرد ان يصدق إلى اي حد تصل، لذلك فهي تحتاج إلى تفكيك، وجهد مضاعف من الجهات المختصة، فقد استفحل الأمر، وحين نقول انهم يعملون ضمن خطة، فإنك تراهم اليوم في منطقة الأسواق، وبالغد في الشويخ الصناعية، يتنقلون من مكان إلى آخر وفق خطة اجرامية مدروسة!
كانت امهاتنا وجداتنا في السابق تعطي المتسول قليلا من العيش (الرز)، ويحمد ويشكر، والان تحول الأمر ثراء، تحت مسمى تسول، في غياب العين الحمراء، والقبضة الامنية المتشددة، التي تبعدهم عن البلاد، والله المستعان... زين.