الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد
قاد دوراً محورياً في الأزمة الخليجية وحلّ النزاعات في اليمن وسورية إبان توليه "الخارجية"
فارس العبدان
سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد مسيرة طويلة من الانجازات والجهود المثمرة في خدمة الوطن، فقد شغل سموه منصب وزير الخارجية على فترات متعددة، أبرزها من 2011 حتى 2019 تقريباً، وخلال هذه الفترة تمكنت الكويت من تعزيز مكانتها على الساحتين الدولية والإقليمية من خلال ديبلوماسية فعالة وسياسات رائدة.
وساهمت هذه الجهود التي انطلقت من رؤية الكويت لتعزيز دورها كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، في إرساء مبادئ السلام والعدالة والتنمية المستدامة، وتحقيق الاستقرار بالمنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت.
الأزمة الخليجية
ومن أبرز الانجازات التي شهدتها وزارة الخارجية لعب دور الوسيط في العديد من القضايا، أبرزها الدور المحوري بقيادة سمو الشيخ صباح الخالد عندما كان وزيرا للخارجية في الأزمة الخليجية في يونيو 2017 بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، إذ عملت الكويت على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة من خلال الحوار الديبلوماسي والاجتماعات المكثفة، ما ساهم في الحفاظ على الاستقرار النسبي في المنطقة.
النزاع في اليمن وسورية
وساهمت الكويت في حل النزاعات في اليمن وسورية، حيث لعب سمو الشيخ صباح الخالد دوراً فعالاً في دعم الجهود الدولية لحل النزاعات في اليمن وسورية، وشاركت الكويت في مؤتمرات السلام وقدمت مساعدات إنسانية كبيرة للمناطق المتضررة، اضافة الى حملات دولية لجمع المساعدات الإنسانية، كما استضافت مؤتمرات المانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن وسورية.
تعزيز العلاقات
وعلى صعيد العلاقات الثنائية وتنويع الشراكات الدولية من خلال التعاون مع الدول الكبرى، نجح سموه في توطيد العلاقات مع الكثير من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وتمت هذه الجهود من خلال زيارات متبادلة وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة كالتجارة، والاستثمار، والدفاع، والتعليم، اضافة الى تعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية، حيث أقام شراكات ستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي، أسفرت عن توقيع الكثير من الاتفاقيات التي تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والعلمي. وعمل سموه على تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي من خلال التنسيق المستمر واللقاءات الدورية، مما ساهم في دعم العمل الخليجي المشترك وتوطيد العلاقات مع الدول العربية الأخرى من خلال التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
الدور الانساني
وخلال قيادته وزارة الخارجية قدمت الكويت مساعدات مالية ولوجستية كبيرة للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية مثل الزلازل والفيضانات، كما ساهمت الكويت في تنفيذ مشاريع تنموية في الدول الفقيرة، مثل بناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية، وعززت الكويت مكانتها كدولة رائدة في مجال العمل الإنساني من خلال مبادراتها الديبلوماسية والإنسانية المتواصلة.
وكانت الكويت عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي 2018-2019، حيث لعبت دوراً مهماً في مناقشة العديد من القضايا الدولية والمساهمة في صنع القرارات التي تساهم في حفظ السلم والأمن الدوليين، كما طرحت الكويت مبادرات عدة لحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الأمن الدولي من خلال الأمم المتحدة.
التبادل التجاري
وشهدت فترة تولي سمو الشيخ صباح الخالد وزارة الخارجية توقيع الكثير من الاتفاقيات التجارية مع مختلف الدول، مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأجنبية في الكويت، وجذب استثمارات جديدة وتطوير العلاقات الاقتصادية.
وأسهمت الكويت في مشاريع تنموية واقتصادية مشتركة مع دول أخرى، ما عزز مسيرة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، اضافة الى توقيع اتفاقيات لحماية وتشجيع الاستثمارات.
الالتزامات البيئية
وشاركت الكويت بفعالية في المؤتمرات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي وحماية البيئة، وعملت على تعزيز التزاماتها الدولية في هذا المجال، كما أطلقت الكويت عدة مبادرات ومشاريع بيئية بالتعاون مع المنظمات الدولية، مثل مشاريع الطاقة المتجددة وحماية الحياة البرية، اضافة الى تنظيم حملات توعية لتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين، وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة.
سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد والأمير محمد بن سلمان
سمو ولي العهد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي