أبو بكر سالم آمن بموهبته وأنتج له ألبومه الأول
أكد الفنان البحريني محمد البكري أن الفنون الشعبية ستظل هي المدرسة الفنية الحقيقية التي ينهل منها الفنان حتى يقدم أعمالا فنية تحمل اهدافا ورسالة تؤثر في الجمهور، وقال بأن الأغنية الشعبية تكشف عن موهبة المطرب وتجعل لديه ثقافة فنية حقيقة خصوصا اذا كان لديه شغف بالتعرف على ما قدمه الرواد من اعمال خالدة.
مشيرا إلى أن مفردات الأغنية الشعبية كانت ومازالت لها اثر كبير في مسيرة كبار النجوم وساهمت بشكل كبير في شهرتهم وانتشارهم لما فيها من عبق وارث جميل.
واسترجع البكري خلال استضافته في برنامج " ليالي الكويت" بداياته مع الأغنية السريعة ولم يكن لديه الرغبة في التعمق بالفنون الشعبية، لكنه تفاجأ بألوان الفنون الجميلة مثل السامري والخبيتي واللعبوني الأمر الذي جعله يغير مساره من الأغنية الحديثة الى الفلكلور والتراث والشعبي.
واعتبر المطرب البحريني بأن الأغنية الشعبية الآن اصبح لها قبول كبير لاسيما عند الجيل الجديد والدليل الشغف الكبير في الجلسات والمناسبات والأفراح، حيث اصبحت تطرب الجميع ولها اجواء مختلفة، ملمحا إلى أن الجلسات الغنائية عليها اقبال كبير، وهذا كان جليا من خلال موسم الرياض الذي قدم فيه جلسة غنائية لها اجواء رائعة.
واضاف البكري:"الكثير من المطربين الآن اصبحوا يبذلون جهدا كبيرا من أجل اتقان المفردات والأغاني الشعبية للمشاركة من خلالها في الأعراس لأن مدخولها "عال العال"...سئلوني عنها! فالمردود المادي الكبير ساعدني في انتاج البوماتي.
ولفت الى انه اصدر ثلاثة البومات تعاون في آخر البومين مع شركة روتانا بعدها إعتمد على نفسه في تقديم مجموعة من الأغاني المنفردة، لافتا الى ان الأغنية المنفردة اصبح لها اصداء جيدة في ظل السوشيال ميديا.
وكشف البكري عن علاقته المتميزة مع الفنان الراحل ابو بكر سالم، وقال:" انتجت أول البوم من خلال شركته، فضلا عن اهتمامه وسؤاله الدائم على ما قدمه من اعمال، حيث كنت التقي معه في بيته بالقاهرة وكذلك في دبي، وكان مؤمنا بكل ما اقدمه من اعمال غنائية، منوها الى ان ابو اصيل مدرسة فنية كبيرة فيها بكل الوان الفنون.
وفيما يتعلق بحصوله على أغنية " حنين " بالرغم من انها كانت للفنان راشد الماجد، اوضح البكري انه بالفعل كان من المفترض ان يغنيها
ابوطلال، لكن الصدفة البحتة هي من جعلته يقوم بغنائها، واضاف كانت البداية عند الملحن صلاح الهملان الذي ذهبت إليه كي استمع واختار عملا جديدا ولم يعجبني ما قدمه لي وفي نهاية الجلسة قال سأسمعك أغنية لكنها للفنان راشد الماجد وبعدما استمعت اليها وذهبت الى البيت اتصلت على الفنان راشد الماجد وبدأت أغني منها اول جملة وجدته يغني معي ويكمل الأغنية، قلت له هذه اغنيتك، قال الماجد الآن اصبحت لك واصر ان اقوم بغنائها، مشيدا بالروح الجميلة التي يتمتع فيها الفنان راشد الماجد.
وكشف البكري عن تأثره بالفنان عبد الله الرويشد واعماله الغنائية، وقال:"الرويشد يمتلك تاريخا ومسيرة مليئة بالأعمال المتميزة واستطاع ان يكون له دور في تطوير لأغنية الخليجية وينهض بها من خلال تقديمه بشكل مختلف، منوها الى انه استطاع ان يؤثر في عدد من الأجيال ويعبر عن همومهم واحلامهم من خلال صوته.
وعن الدويتو الذي قدمه مع الفنانة خديجة معاذ من خلال اغنية "على مسيري" اوضح ان تقديم هذه الأغنية كان في مناسبة وكان في نهاية وصلته الغنائية، لافتا الى انه قدم العديد من الثنائيات الغنائية مع الكثير من الفنانين بينهم اصيل ابو بكر وعمرو دياب وغيرهم ومعظمها أما صدفة أو في مناسبات وحفلات فيكون الغناء معا هو شكل جديد للأغنية.