صاحب القرار

زين وشين

كان "صاحب القرار" بناحية، ومن يدعون المعرفة وان نظرتهم السياسية لا تخيب في ناحية اخرى، لكنه أبعدهم عن ساحته، ليفكر بهدوء، ويتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب بعيداً عن الضغوطات، ومحاولة تغيير القناعات، فأشغلهم بصغائر الامور ليتخذ هو بعد تفكير عميق، ودراسة متأنية قراره.

اشغلونا بكلامهم الذي ثبت ان الصواب في ناحية وهم في ناحية اخرى، بعيدة كل البعد عن الصحيح، فحين يأتيك احدهم وهو يهرف بما لا يعرف، على اساس انه خبير بأدق الامور، وقريب جدا من دائرة القرار او "عروقه بالماء"، ويعرف ما لا يعرفه غيره، ويفتي فتاوى ما انزل الله بها من سلطان، وبالتالي يتنصل مما قال عند أول مساءلة رسمية.

هذا ما جرى قبل تزكية سمو ولي العهد، فالكل يأتي من رأسه بصوت، ويسمي من يرى فيه مصلحته الشخصية، ويكتب هذا ولي العهد القادم، وكأنه يعلم ما لا يعلمه غيره، ثم ما الذي حصل؟

خالف سمو الامير الشيخ مشعل الاحمد كل التوقعات، ألم يقل المثل ان "الشيوخ ابخص"؟ وفي اكثر من مناسبة، وخطاب أميري يقول صاحب السمو الأمير للجميع إن تعيين ولي العهد من شأن الأمير، وليس مسموحاً نهائياً التدخل في صلاحيات الأمير؟

رغم ذلك يستمر البعض في نشر ما يروق له، حتى وان كان من مصدر ليس ثقة، وذلك لاهداف لم تعد تخفى على احد، فكلهم يحاول ان يقرّب النار لقرص خبزه، متناسين ان في سدة الحكم حاكم حازم، صاحب قرار، يعرف كيف تورد الابل، ويبحث عن الأفضل لبلد يستحق الأفضل، ومن اجل الكويت واهلها، فالطريق طويل جداً.

الأمير المفدى، حفظه الله ورعاه، له رأيه السديد، الموفق باذن الله تعالى، والان كم بودنا لو ننظر إلى وجوه اصحاب المصالح، الذين انكشفت مخططاتهم، فالكويت رقم صعب جدا لا يقبل القسمة، ولا تؤثر في قراره وسائل التواصل الاجتماعي، ومن يجند الذباب الإلكتروني لتحقيق مصالحه الخاصة.

فهل نطوي كلنا هذه الصفحة، ونضع ايدينا بأيدي بعض بعد ان تبين الخيط الابيض من الأسود...زين؟