زين وشين
بعض المغردين المغرضين يحاول حرث الرماد لتشتعل النار من تحته، وذلك بالتذكير بمواقف سابقة حين كان سمو ولي العهد رئيسا لمجلس الوزراء، وهذا وقف معك وهذا ضدك، وذاك اتهم حكومتك بالفساد، وذاك طلب "عدم التعاون"، وحاول جمع التواقيع، وغير هذا الكلام الذي نسمعه ونقرؤه في وسائل التواصل الاجتماعي.
ما يجب ان نعرفه ان لكل مرحلة ظروفها الخاصة، ولكل استجواب دوافعه واهدافه، وكل عضو في مجلس الامة حريص على نجاح استجوابه، بأي طريقة كانت، وبلا شك ان مجلس وزراء سمو الشيخ صباح الخالد تعرض لظلم واضح للعيان، في ذلك الوقت، حين كان هو المستهدف نفسه، وليس حكومته واداءها، حتى وان كان اداؤها دون المستوى، إلا انها صفحة قد طويت بما لها وما عليها.
الآن نقول لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد "كلنا معك"، من كان مؤيداً لحكومتكم في ذلك الوقت، ومن كان معارضا، فقد تجاوزت سموك تلك المرحلة لتدخل ضمن الدائرة الضيقة جداً القرار، او مثلث الحكم المعني بكل كويتي مخلص، بغض النظر عن المواقف السابقة.
يا سمو ولي العهد اضرب بيد من حديد لكل من يحاول شق الصف، او العبث باللحمة الوطنية، حتى وان ارتدى رداء الناصح الامين، وهذا التحريش المنظم تعلم سموك جيدا هل هو حباً في شخصك الكريم، ام كرهاً بالجانب الاخر.
يا سمو ولي العهد، انت اليوم بمثابة والد الجميع، سواء من كان منهم في سنك، او اكبر، او اصغر منك سنا، فقلب الوالد دائما رحيم عطوف على اولاده، والحاكم لا يحقد على شعبه مهما جاءته منهم إساءات في وقت من الاوقات.
نحن نتابع، ونرصد كل ما ينشر بحكم عملنا، ونرى ان بعضهم لا يملك القدرة على التمييز بين عهد واخر، والبعض الاخر لا يعرف كيف يعتذر، والغالبية تأخذهم العزة بالإثم، ويتصورون انك لن تقبل لهم عذرا، فسامح من اساء، وتقرب ممن ابتعد عنك، فالطريق طويل جداً، والتحديات كثيرة وكبيرة، والالتفاف حول القيادة من اهم الضرورات الوطنية!
يا سمو ولي العهد، لك بوالد الجميع سموالشيخ ناصر المحمد، حفظه الله، أسوة حسنة، فهو اكثر مسؤول في الكويت تعرض للإساءات الجسيمة، والسب، والشتم، والطعن، لكنه كان متصالحاً مع نفسه، ومع حتى اعدائه، ولا يحمل الحقد، ويجازي الاساءة بالاحسان، وها هو يتمتع بمكانته الرفيعة أباً حنونا لكل كويتي، ومن ناصبه العداء تجاوزه التاريخ، ليذهب من الريح، ويبقى ناصر المحمد زعيماً خالداً...وسلامتك.