السبت 07 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سوق سوداء تتلاعب بأسعار المياه في المطلاع ...والدرب بـ 15 ديناراً!
play icon
طابور طويل من التناكر في انتظار الملء بسبب انخفاض ضغط المياه عند التعبئة
المحلية

سوق سوداء تتلاعب بأسعار المياه في المطلاع ...والدرب بـ 15 ديناراً!

Time
الخميس 06 يونيو 2024
View
90
عبدالناصر الأسلمي
إغلاق محطة أمغرة زاد الضغط على الجهراء وانتظار التعبئة إلى 6 ساعات
العنزي:المطلاع أصبحت مدينة منسية والأزمة لم تعد تقتصرعلى تعبئة الخزانات
الهاجري: تناكر المطلاع والبر والجواخير تتكدس أمام المضخة بسبب انخفاض ضغط المياه

يعاني سكان مدينة المطلاع من شح المياه العذبة بسبب اغلاق محطة امغرة للمياه مما زاد الضغط على محطة الجهراء للمياه، و أطال ساعات انتظار التعبئة الى 6 ساعات، وعليه تفاقم سعر الدرب الواحد للتناكر حتى وصل الى 15 دينارا.

وناشد أهالي المطلاع المسؤولين في مجلس الوزراء ووزارة الاشغال وهيئة البيئة وكل من يهمه الأمر أن يجدوا لهم حلا في أزمة المياه لا سيما وهم في فصل الصيف، متسائلين: متى يتم تشغيل محطات الصرف الصحي؟

أزمة المياه في مدينة المطلاع لم تقتصر على ساعات انتظار وصول (التناكر) للتعبئة؛ مع ظهور سوق سوداء تتلاعب بأسعار التناكر، حيث وصل سعر الدرب الواحد الى 15 دينارا، وقد تزيد هذه الأزمة من الاسعار في الأيام المقبلة، وكيف سيكون الوضع مع بدء العام الدراسي الجديد.

رئيس لجنة أهالي المطلاع، خالد العنزي قال: إن المطلاع اصبحت المدينة المنسية، ولم تعد الأزمة مقتصرة على تعبئة الخزانات؛ إذ تفاقم الأمر وأصبحنا نحسب حسابا لكل قطرة ماء أين وكيف تُستخدم حتى صار الاستحمام مدروسا بقدر، وسط تساؤلات متى وكيف وما هي كمية الماء التي نخصصها لهذا الغرض او ذاك والسبب الرئيسي المضخة محددة على تناكر معدودة الأمر الذي سبب ازمة أخرى وهي ارتفاع اسعارها.

وتابع قائلا: ان الارتفاع الفاحش لاسعار التناكر جعلنا نعطي زيادة لصاحب التنكر، لكي يأتي لنا بالماء وينقذنا مما نحن فيه من حاجة، ونحن في موسم الصيف اليوم، فكيف بنا ونحن في مجتمع كثير المناسبات والالتزامات الاجتماعية، وكيف نوفر لأنفسنا وضيوفنا المياه؟ صرنا نتعاقد بشكل شهري مع بعض أصحاب التناكر حتى وصل الأمر بنا أن ندفع 140 دينارا شهريا لتنكر واحد.

وعن المضخات المفترض وجودها في مدينة المطلاع، قال العنزي: وُعدنا قبل ستة أشهر بتشغيل واحدة منها على الأقل لكننا لا نزال على الوعود رغم تغيير 3 وزراء، ولم نر من تلك الوعود شيئا فلو افتتح كل وزير محطة لاكتفينا وزالت المعاناة مؤقتا وخفّت الأزمة، حيث ان الدرب الواحد للتنكر يقطع 20 كيلومترا فالوضع سيئ جدا لجميع الأهالي في المنطقة.

الصرف الصحي

واوضح أنه مع بداية توافد أهالي المطلاع للسكن في بيوتهم الجديدة عقب إعلان وزارة الكهرباء والماء إيصال التيار إلى مختلف قطع المدينة، واجه الأهالي مشكلة كبيرة في إيصال "الصرف الصحي" على شبكة المدينة فلم يحصلوا على موافقة وزارة الأشغال لربط الصرف الصحي لبيوتهم على الشبكة، الأمر الذي شكّل أزمة لدى الأهالي مع انبعاث الروائح الكريهة نتيجة استخدام "تناكر المجاري" في التخلص من الصرف الصحي للبيوت المأهولة.

وناشد العنزي المسؤولين وقف معاناة المدينة، مبينا أن تنفيذ محطة الصرف سيستغرق عدة سنوات، ما يرهق الأهالي ماديا ومعنويا في إزالة الصرف الصحي عن طريق التناكر بمقابل 7 دنانير عن كل نقله لتلك المياه علما بأن كل بيت من البيوت المأهولة يحتاج إلى تنكر مجاري كل 4 أيام، لإزالة مياه الصرف.

أزمة مضخات

بدوره، قال رئيس اللجان التطوعية لمدينة المطلاع السكنية مشعل الهاجري: إن أزمة مياه المطلاع ليست أزمة تناكر وحسب بل أزمة مضخات المياه بالأساس، فقد كانت مضختا الجهراء وأمغرة تعملان بشكل مستمر بالتوازي في فترات سابقة، ولما أغلقت مضخة مياه أمغرة في ديسمبر الماضي من أجل الصيانة ازداد الضغط على مضخة مياه الجهراء فأصبح التنكر الواحد ـ الذي كان يغطي عدة دروب في اليوم الواحد ـ لا يغطي غير درب واحد اليوم.

وأضاف: حتى ضغط المياه في السابق كان قويا، فالتنكر الذي يملأ خزانه في خمس دقائق قبل اغلاق محطة امغرة صار اليوم يستغرق ربع ساعة وربما أكثر، ناهيك عن تكدس جميع تناكر المطلاع والبر والجواخير أمام مضخة الجهراء، فلك أن تتخيل الوضع ومع دخول الصيف زادت الحاجة للماء.

آخر الأخبار