ناشدوا الحكومة جعل الرياضة الكويتية "مشروع دولة"
تعرضت الرياضة الكويتية، للعديد من "المطبات" التي عرقلت تقدمها وتطورها خلال السنوات الـ20 الأخيرة، لعل أبرزها إيقاف اللجنة الاولمبية الدولية، للرياضة الكويتية عام 2015 متذرعة بما وصفته حينها تدخلا حكوميا بالحركة الرياضية، بعد صدور قانون رياضي اعتبرته "الأولمبية الدولية" انه لا يتوافق مع المبادئ الأساسية التي تحكم الحركة الأولمبية في البلاد.
وهذا الأيقاف، الذي رفع بشكل "مؤقت" عام 2018 قبل أن يتم رفعه بشكل كامل عام 2019 وتعود بعده عجلة الحركة الرياضية الكويتية للدوران.
وهذا الإيقاف،"شل" رياضتنا" بل دمرها واعادها 50 عاما إلى الوراء، ما حرم منتخباتنا الوطنية والأندية من المشاركات الخارجية ورفع علم الكويت في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية والدولية، الأمر الذي دمر من خلاله أجيال عديدة كانت تطمح بتمثيل الكويت في الاستحقاقات الدولية، بل جعلنا نتذيل التصنيف العالمي بكافة الألعاب. وبعد أن كنا في صدارة المنتخبات في المنطقة.
ومع العهد الجديد بتولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح مقاليد الحكم، وتعيين سمو الشيخ صباح الخالد وليا للعهد، وحكومة جديدة برئاسة سمو الشيخ أحمد العبدالله، تفاءل الرياضيون كثيرا بعودة قوية للرياضة الكويتية، خاصة في ظل اهتمام سمو الأمير وسمو ولي عهده الامين لأبنائهم الرياضيين وتذليل كافة العقبات التي تواجههم.
ووجه العديد من المسؤولين الرياضيين، رسائل إلى الحكومة الجديد، موضحين فيها أهم أسباب تراجع الرياضة، كذلك الحلول التي من شأنها النهوض برياضتنا وعودتها إلى عصرها الذهبي بل أن تصبح أفضل من ذلك بكثير.
خطة طويلة الأمد
قال المدرب الوطني صالح العصفور إن المصلحة الرياضية غائبة عن المسؤولين الرياضيين منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى عدم اهتمام بالشباب الرياضي ساهم في تراجع الرياضة الكويتية في جميع المجالات والألعاب. ووصف العصفور الوضع الرياضي بأنه "مريض" ويحتاج تدخلا من المسؤولين على أعلى مستوى.
وتابع قائلا: "البعض من الجماهير اصبح يشجع الاندية الأخرى على ناد محلي في المشاركات الخارجية، كما ان البعض لا يساند الازرق في استحقاقاته المختلفة بحجة خلافه مع مسؤول رياضي، وهو أمر يدعو للعجب، ويحتاج تثقيفا اكثر لبعض الجماهير".
وشدد العصفور على ضرورة وضع خطة طويلة الامد، من اجل تحقيق الهدف من عودة الرياضة إلى وضعها الطبيعي.
وأبدى المدرب الوطني تفاؤله بالعهد الحكومي الجديد، موضحا أن جدية الحكومة في عملية الإصلاح في مختلف الأصعدة والوزارات والهيئات، دليل على ان عجلة التنمية والاهتمام والتطوير ستطال الرياضة ايضا، ما ينبئ بمستقبل أفضل للرياضة.
تدخل حكومي
كشف عضو مجلس إدارة نادي الشباب جابر الزنكي، أن الرياضة الكويتية بشكل عام تحتاج تدخلا حكوميا على أعلى المستويات، حتى تعود الى الريادة الخليجية في المقام الاول، وعلى الجانب الإقليمي في المقام الثاني.
وشدد على ان الاهتمام الحكومي يتطلب أولا النظر إلى المنشآت الرياضية وتطويرها بما يتناسب مع الواقع في العالم الرياضي، اسوة بالدول المجاورة، وكذلك حتى يمارس الشباب رياضتهم بشكل صحيح، ما يساعد على تحقيق نتائج مرضية والمنافسة على البطولات في المحافل الآسيوية والدولية.
واعتبر الزنكي ان تطبيق الاحتراف الكلي مطلب مهم هو الاخر، حيث يساهم في تفريغ الشباب لممارسة رياضتهم دون تفكير او ضغوط جانبية، مؤكدا ان تطوير المنشآت وتطبيق الاحتراف خطوة إيجابية وبداية مقنعة للعودة إلى الريادة.
واعتبر الزنكي ان تغيير المسؤولين على الرياضة، سواء من وزراء او رؤساء و مدراء هيئات الرياضة ساعد على عدم تنفيذ الخطط وبرامج العمل طويلة الامد، ما أدى إلى"وأد" اي خطة عمل للتطوير.
صـالح العصفور
اهتمام حكومي بالمشاريع الرياضية الحديثة
جابر الزنكي