لوفليشر: ثلث الكويتيين يفهمون الفرنسية... و500 ألف يتحدثونها

وزعت شهادات "دبلوم اللغة" مؤكدة أن أكثر من 100 شخص يجتازون البرنامج سنوياً

كاتالا: الشهادات تتيح لحاملها العمل والدراسة والهجرة إلى البلدان الناطقة بالفرنسية

لوفليشر وكاتالا خلال تسليم الشهادة لاحدى خريجات الدورة

أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر ان "ثلث الشعب الكويتي يفهم الفرنسية والكثيرون منهم يتحدثونها بطلاقة"، معربة عن سعادتها لتنامي عدد الناطقين باللغة الفرنسية في الكويت وزيادة الإقبال على الثقافة الفرنسية،حيث ان هناك زيادة في اعداد الطلاب الكويتيين الدارسين في بلادها.

جاء ذلك خلال توزيعها شهادات "دبلوم دراسات اللغة الفرنسية" (DELF) و"الدبلوم المتقدم في اللغة الفرنسية" (DALF) للطلاب الذين أنهوا بنجاح هذه الدورات.

وقالت: يسعدني جدا أن أستضيف هذا الاستقبال في مقر إقامتي، ونرحب بخريجي ( Delf ) ( Dalf) الأطفال والبالغين، الذين وصلوا إلى مستوى معين في اللغة الفرنسية واجتازوا الاختبارات بنجاح، حيث إن "هذه الشهادة مهمة لأنها تسمح لحامليها بعد ذلك بالتقدم إلى جامعات، وتحسين مستواهم في اللغة الفرنسية، وهي شهادة رسمية لا تصدر إلا عن طريق السفارة، من خلال دورات تقام كل سنة في المعهد الفرنسي".

واشارت الى ان الفرنسية، لغة جميلة جدا لكنها في الوقت نفسه صعبة بعض الشيء،والكويتيون يبذلون الجهد في تعلمها، ما يعني أن الأهل هم من يدفعون أطفالهم لتعلم اللغة الفرنسية، وهذا ينطوي على تعزيز العلاقات بين فرنسا والكويت، لأن هذا يعني أن هناك المزيد والمزيد من الكويتيين الذين لديهم علاقات مع فرنسا، فمنهم من يأتي إلى فرنسا ومنهم من يقوم بمشاريع مع فرنسا، وهذا بالنسبة لنا استثمار حقيقي للمستقبل.

وفي كلمة ألقتها أمام الطلاب وأولياء الأمور، قالت: إن عام 2024 عام الفخر للغة الفرنسية التي نتقاسمها جميعا، ففي الرابع والخامس من أكتوبر، سيشارك ممثلون عن نحو 100 دولة وحكومة في القمة الفرانكوفونية التاسعة عشرة في فيليرز-كوتيريه، والتي سيكون موضوعها (الإبداع والابتكار والتنفيذ باللغة الفرنسية)، هذه اللغة التي تجمعنا في وحدتنا وتنوعنا، كما أكد رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون". واوضحت ان اللغة الفرنسية هي الخامسة في العالم، ويتحدث بها يوميًا أكثر من 235 مليون شخص ويفهمها أكثر من 300 مليون شخص منتشرين عبر القارات الخمس، وتوفر إمكانيات واسعة لتعزيز التواصل بين السكان والثقافات وبناء عالم الغد"، مشيرة الى ان "الفرانكوفونية، معززة بتنوعها الثقافي وقيمها الإنسانية، تجعل من الحوار بين الثقافات محركا للتطور الإيجابي وتفتح طريقا يتعارض مع الفرضية المؤلمة المتمثلة في صراع الحضارات أو حرب الأديان"،

واشارت إلى ان "الفرانكوفونية توسع مجال الإمكانيات بروح عالمية من الانفتاح، كبديل للعولمة التي ستكون مرادفة لتوحيد العالم"، حيث ان الكويت فهمت هذا الوضع مبكراً جداً وركّزت على تدريس اللغة الفرنسية منذ عام 1966، عندما تم إدخال اللغة الفرنسية في النظام المدرسي".

وقالت: "بفضل عمل وزارة التربية والتعليم والمفتشية العامة لتعليم اللغة الفرنسية، أصبحت اللغة الفرنسية اليوم اللغة الثالثة التي يتم تدريسها في الكويت، وهي علامة على العلاقات القوية والدائمة بين بلدينا، فهناك ما يقرب من 500 ألف متحدث باللغة الفرنسية في الكويت، وأكثر من 1400 معلم للغة الفرنسية، وأكثر من 40 ألف متعلم وما يقرب من 10 آلاف طالب يدرسون اللغة الفرنسية للحصول على شهادة البكالوريا كل عام".

وأضافت لوفليشر: إن "DELF يستقطب نحو 400 ألف مرشح كل عام، وقد شهد مرور 9 ملايين مرشح عبر العالم منذ عام 1985، وهو يكافئ أكثر من 100 مرشح من جميع الأعمار كل عام في الكويت".

من جهته، قال مستشار التعاون والعمل الثقافي ومدير المعهد الفرنسي في الكويت بنوا كاتالا: ان "المعهد هو المركز الوحيد المعتمد لهذه الشهدات المعترف بها دوليا وهي صالحة مدى الحياة وتتيح لحاملها أن يكون قادرا على العمل، وأن يكون قادرا على الدراسة، وحتى أن يكون قادرًا على الهجرة إلى البلدان الناطقة بالفرنسية، ونحن نستخدم الإطار المرجعي الأوروبي لتعليم اللغة الفرنسية".