المحامي عبد المحسن القطان
جابر الحمود
في حكم رادع لرجال الأمن غير الملتزمين بقواعد وشرف الخدمة العسكرية، قضت محكمة الجنايات بحبس عسكري سنتين مع الشغل لكسره " فك " متهم متعاط أثناء القبض عليه، وامتنعت عن النطق بعقاب المتعاطي واكتفت بكفالة مالية قدرها 300 دينار عن تهمة حيازة مؤثرات عقلية.
وكانت النيابة العامة أسندت للمتهم الاول " المتعاطي " أنه حاز مادة مؤثرة عقلياً هي "الميثامفيتامين" بقصد التعاطي دون ان يثبت انه رُخّص له بذلك قانوناً، كما تعدى على موظف عمومي وقاومه بالقوة والعنف أثناء تأدية وظيفته وهو المجنى عليه "عريف " من رجال الشرطة قاصدا من ذلك منعه من ضبطه فأحدث إصابته الواردة بالتقرير الطبي المرفق.
وأسندت النيابة للمتهم الثاني " عسكري " أنه أحدث عمدا بالمجنى عليه "المتهم " الاصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والذي أكد إصابته بآلام بدنية شديدة، كونه موظفا عاما استعمل القسوة مع المجنى عليه بأن قام بالاعتداء عليه على النحو المبين بالاتهام السابق اعتمادا على وظيفته .
وحضر دفاع المتهم " المتعاطي " المحامي عبد المحسن القطان ودفع ببطلان اعتراف المتهم في الواقعة محل الاتهام الماثل وذلك لمخالفة ذلك الاعتراف للحقيقة والواقع وكذلك الدليل الفني في الأوراق ، وبطلان القبض على المتهم الاول وبطلان تفتيشه وذلك لتجاوز حدوث ما يبيحه الاستيقاف قانوناً .
وأكد القطان توافر أركان جريمتي إحداث آلام بدنية شديدة واستعمال القسوة في حق المتهم الثاني " العسكري "، كما ان الثابت من تفريغ "الفلاش ميمورى" المرفقة بأوراق الدعوى قيام المتهم بالتعدي على المجنى عليه بالركل ، واعترافه بالاعتداء على المجنى عليه بالضرب وذلك عن طريق ركله في وجهه.