مساحة للوقت
في الحقيقة جاءت أهمية هذه الاداة التي كانت موجودة من زمان لاصطياد "الجرذان"، واليوم وبعد التعديل الجرذي لقانون المرور، والذي نصبت فيه "شداخة" الغرامات الغليظة لردع المستهترين، في كل الطرقات، سواء بالسرعة او مضايقة الآخرين، والتعدي على أنظمة المرور، وعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية، مما يربك الطرقات بسبب تخطي معدلات السرعة المحددة.
نعم "شداخة" المرور الجديدة الرادعة التي طبقت بحزم في رصد المخالفات، والتجاوزات المرورية، وبخاصة الاستهتار على الطرقات، والتي عقوبتها "كبس" وتقطيع المركبات، وحجز المستهترين، وتغريمهم، فإن هذه "الشداخة" بالتأكيد لن تترد في حجز المركبات المستهترة، سواء الفاخرة منها، أوالمتواضعة.
من هنا يأتي تعديل قانون المرور الجديد لحفظ حقوق المواطنين والمقيمين، على السواء، وعدم التفريق بين المخالف سواء اكان مواطنا من عامة المجتمع، أو مواطنا يعمل بوظيفة ادارية مرموقة، أو من موظفي السلك العسكري.
نعم هذا قانون ردع مخالف لقواعد السلامة والمرور، ونحن نحتاج لـ"شداخة" تتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية لمخالفي النظام العام، وتجاوز كل الأعراف والثوابت الضوابط الوطنية.
نعم نحتاج الى قانون يردع كل الفاسدين، والمتجاوزين، وسراق المال العام، وكذلك مزوري ومزدوجي الجنسية، وكل العابثين بالهوية الوطنية، والذين عبثوا بمواد قانون الجنسية 15لسنة1959.
نحن نريد قانون"شداخة" يردع المخالفين لضوابط القانون العام والخاص، فهل نحن بحاجة للحزم في تطبيق القوانين الرادعة لكل المستهترين والمخالفين لمختلف الأنظمة الدستورية منها، والقوانين الخاصة والعامة المعتمدة، والتي لم يلتزم بها المستهترون للاسف الشديد؟
نحن نراقب الوضع و"شداخة" المرور الرادعة ننتظر قانون "شداخة" يردع الجميع، وينظف الوطن من كل مستهتر، اساء للقوانين وللوطن.
فاللهم احفظ الكويت وأهلها من كل شر وسوء، واللهم عجل بالفرج على شهدائنا الاسرى المفقودين في العراق.
كاتب كويتي
[email protected]