الاثنين 30 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.خالد الجنفاوي
كل الآراء

تَنْشِئَة الأَبْناء عَلَى مَكَارِم الأَخْلاَق

Time
الأحد 09 يونيو 2024
View
30
د.خالد الجنفاوي
حوارات

"من شبَّ على شيء شاب عليه" (مثل عربي). أفضل خدمة يمكن أن يقدّمها الوالدان لأبنائهم قبل وصولهم الى سنّ الرُّشد هو حرصهم على تربيتهم، وتنشئتهم على مكارم الأخلاق، ومن بعض أمثلة مكارم الأخلاق، وكيفية ترسيخها في شخصيات الأبناء، نذكر ما يلي:

مكارم الأخلاق: الأمانة، وعفّة اللسان واليد، والكرم، والوفاء بالعهود والمواثيق، الاجتماعية والوطنية، والمروءة، وحفظ إحسان وجميل المجتمع والوطن، وحسن التعامل مع الناس، وتحمّل المسؤوليات الأخلاقية تجاه النفس، والصدق، وغضّ البصر، والشجاعة الأخلاقيّة، وسعة الصّدر، والوسطيّة، والحياء، والرحمة، والتصدّق.

وتقوى الله عز وجل في السرّ وفي العلن، والإخلاص في العمل، وكبح شهوات النفس الأمّارة بالسوء وإصلاحها، وعلو الهمّة، والرِّفْق بالحيوان، ومنع النفس عن الظلم، والتواضع، واحترام كبار السنّ، وصدق النيّة، والامتناع عن الغدر والخيانة، والاهتمام والعناية بالمظهر الخارجي، والانصات الفعّال للآخرين.

-ترسيخ مكارم الأخلاق في شخصيات الأبناء: سينجح الوالدان في تنشئة أبنائهم على مكارم الأخلاق إذا حرصا على أن يكونا قدوة حسنة لهم، فلا يمكنك إقناع أحدهم بصحّة سلوك معيّن ما لم تمارسه أنت نفسك في حياتك.

ويستطيع أولوياء الأمور تعويد أبنائهم على الأخلاق الكريمة منذ الصغر بحرصهم على إحاطتهم ببيئة اجتماعية إيجابية تشجّعهم على اكتساب مكارم الأخلاق، ولو خليت خربت.

أهل مكارم الأخلاق هم الأكثر في كل مجتمع، ويجدر بالوالدين أن يصادقا أبنائهما في مرحلة ما قبل سنّ الرّشد، إذا رغبا في أن يشجّعوهم على مصادقة الصالحين لاحقاً.

ويتوجّب عليهم دينياً وأخلاقياً حمايتهم من اقران السوء، ولو اِضطَرَّوا للّجوء للقانون لحماية أبنائهم دون سنّ الرّشد، وكلما صلحت البيئة الأسريّة صلح الأبناء.

ومن علامات صلاح الأسرة ترسّخ التديّن المعتدل بين أعضائها، والتزام كلا الوالدين بكامل مسؤولياتهما الأسريّة وتوافقهما النفسيّ، فلا يمكن أن ينشأ الأبناء على مكارم الأخلاق ما لم يتعامل الوالدان مع بعضهما بعضا بالرِّفق وبالأخلاق الفاضلة، وضرورة وجود توافق فكريّ في ما يتعلق بواجباتهم الأخلاقية المشتركة تجاه أبنائهما.

ومن أهم متطلّبات تربية الأبناء على مكارم الأخلاق هو أن تعتبره كأب أو كأم جزءا أساسيا من إيمانك الدينيّ.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار