الخميس 17 يوليو 2025
40°C
تم نسخ الرابط بنجاح
أميركيون يحملون أعلام فلسطين والشارات واللافتات الحمراء في تظاهرات امام البيت الأبيض تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلية في غزة بمساندة أميركية (وكالات)
مجزرة النصيرات تطيح هدنة غزة وحصيلة الشهداء تتصاعد
"كتائب القسام": ثلاثة أسرى قُتلوا أحدهم أميركي... ومرتكبو المجزرة تنكروا بهيئة نازحين
غزة، عواصم - وكالات: فيما أطاحت المجزرة البشعة الآمال في عقد صفقة قريبا لوقف الحرب في غزة، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس، عن ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط القطاع أول من أمس، إلى 274 شهيداً و698 مصاباً، وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة في مؤتمر صحفي عقده بمدينة دير البلح، وسط القطاع، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين شاركوا في الهجوم على مخيم النصيرات تنكروا بهيئة نازحين، واستخدموا سيارتين مدنيتين، مضيفا أن جيش الاحتلال قصف 89 منزلاً ومبنى سكنياً مأهولاً بالسكان خلال ارتكاب المجزرة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب المجزرة بمشاركة عشرات الطائرات الحربية والمسيرة من نوع "كواد كابتر" والمروحية والطائرات المسيرة ذات الأغراض التجسسية والاستخباراتية والدبابات في نحو أربعة محاور واتجاهات، قائلا إن القوة العسكرية غير المسبوقة المستخدمة ضد المدنيين قامت بتنفيذ نحو 250 غارة في مخيم النصيرات وفي مناطق المحافظة الوسطى بشكل متزامن، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان الوحشي وجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها للشهر التاسع على التوالي دون توقف، ودون جهود حقيقية في وقف القتل المستمر.
من جانبها، أعلنت "كتائب القسام" أن عملية تحرير الأسرى التي أجراها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات للاجئين، تسببت بمقتل ثلاثة أسرى آخرين أحدهم أميركي، ونشرت مقطع فيديو كتبت فيه "نعلمكم أنه مقابل هؤلاء قتل جيشكم ثلاثة أسرى في المخيم ذاته، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية".
وبينما أكدت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أن عملية مخيم النصيرات لاستعادة الأسرى أضعفت الآمال بشكل كبير في مواصلة المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات، تؤكد صوابية موقف الحركة بضرورة اشتمال أي اتفاق يمكن التوصل إليه على الوقف الدائم للعدوان والانسحاب الكامل من القطاع مع صفقة تبادل وإعادة الإعمار.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة عرضت المساعدة في إنقاذ أربعة أسرى إسرائيليين، لكنه رفض في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الإجابة عن كيفية مساعدة الولايات المتحدة لأسباب أمنية، قائلا "تقدم الولايات المتحدة الدعم لإسرائيل منذ أشهر في جهودها للمساعدة في تحديد مواقع الرهائن في غزة، ودعم الجهود الرامية إلى محاولة تأمين إنقاذهم أو انتشالهم، ولا أستطيع إلا أن أقول إننا قدمنا الدعم بشكل عام لجيش الاحتلال حتى نتمكن من محاولة إعادة جميع الرهائن، بما في ذلك الرهائن الأميركيون الذين لا يزالون محتجزين".
وقال إنه لا يوجد تأكيد بمقتل أي أسرى إسرائيليين في مهمة الإنقاذ، مضيفا فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار المقترح، أنه ينتظر أن يسمع من "حماس"، زاعما أن الخطة ستؤدي إلى وقف إطلاق النار والبدء على الفور في عملية إعادة الأسرى، مضيفا أنه لوضع نهاية للحرب وإعادة الأسرى ولإيصال كامل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بطريقة آمنة وفعالة، نحن بحاجة إلى الاتفاق".