الاثنين 12 مايو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

حماة الثغور

Time
الاثنين 10 يونيو 2024
View
70
طلال السعيد
زين وشين

الثغور في أي بلد من بلدان العالم هي مفتاح الامان، إذا كانت الثغور بايد امينة سلمت البلاد وسلم العباد، اما اذا ارتخت القبضة الامنية في ثغر من الثغور فعلى البلاد السلام.

منفذ المطار من اهم ثغورنا، وللاسف، نسمع في كل يوم عن اختراق امني خطير، اما تهريب مطلوبين من خلال موظف جوازات لا يخاف الله بنفسه ولا وطنه، او من خلال بعض موظفي الجمارك مثلما حصل في الأمس القريب حين سمح لسبع حقائب مليئة بالمواد المخدرة من دخول إلى البلاد، لتدمير جيل كامل بسبب قبولهم الرشوة من مواطنين جلبوها من بلد خليجي!

الثغر الاخر هو منفذ النويصيب، الذي يسجل اعلى حالات الاختراقات الامنية، مع العلم، انه يعتبر منفذاً نموذجياً، واخر الاختراقات تلك العائلة التي سمح لها بالخروج من دون تسجيل، وكان وراء ذلك قصة كبيرة مثيرة.

نعود إلى الثغر المتهالك، منفذ السالمي، الذي كل ما فيه غير آمن، بداية من طريق الموت المؤدي الى المنفذ، ثم المنفذ نفسه الذي يفتقر إلى اهم شروط الامن، فمن السهل جداً اختراقه، والانتقال من الدخول إلى الخروج، من دون عناء لمن اراد التلاعب.

اما الموظفون فقد انعكست طبيعة المنفذ على نفوسهم، حتى انهم اصبحوا يعملون مكرهين لافتقار المنفذ إلى وسائل الراحة، اما عمليات التهريب فلم يفت اسبوع لم نسمع عنها من خلال هذا المنفذ.

الثغر الاخر منفذ العبدلي الذي يعتبر خط الدفاع الاول، وهو ليس كذلك نهائياً، فكل ما فيه كان موقتا، واصبح دائما، ولم يعد بامكانه مواجهة ما يأتي من العراق الشقيق!

اما منافذ الموانئ فحدث عنها ولا حرج، ولن ندخل بالتفاصيل.

يقول الخالق عز وجل: "إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ"، فأين هذا القوي الامين عن كل ما يجري في ثغورنا؟

اما آن الاوان لتشديد الرقابة على عيالنا قبل عيال الناس، بدلا من تكرار الاختراقات الامنية، التي لم نعد نستغرب سماع أخبارها المزعجة...زين؟

آخر الأخبار