قيادات الصندوق الكويتي والبنك الافريقي للتنمية في مقدمة الحضور (تصوير - ايهاب قرطال)
افتتح ملتقى الوظائف بالتعاون مع "البنك الأفريقي"
ويغا: نشجع الكويتيين على العمل معنا لتكون لهم قيمة مضافة بالقارة الأفريقية
ادجانغا: الكويت الأقل تمثيلاً بالبنك الأفريقي وحصتها من رأس المال 14 مليون دولار
إيمان العبدالرزاق
المتحدثون خلال الملتقى
قالت نائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بالوكالة في الصندوق الكويتي للتنمية إيمان العبدالرزاق إن افتتاح ملتقى الوظائف وفرص العمل للمكاتب الاستشارية لشركات المقاولين والموردين الكويتيين 2024 بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية؛ يعد فرصة فريدة لتشكيل شراكة بين الكويتيين الطموحين ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية.
وأضافت العبدالرزاق بكلمتها خلال الملتقى أن الشباب ذوي التحصيل العلمي الرفيع هم عامل النجاح والتطور في الكويت بالسنوات القادمة، والذين هم على استعداد لاتخاذ مواقع عمل هامة تشكل لبنات بناء قوية في مستقبل مستدام مزدهر للكويت، مبني على الابتكار والبحث في المنظمات ذات الخبرة مثل البنك الإفريقي للتنمية.
وأوضحت أنَّ مواقع العمل تتمثل في عدة مجالات مثل التمويل وإدارة المشاريع، وعدد كبير في مجالات التنمية، مطالبة جهات العمل ببذل الجهد لجذب المتقدمين المتميزين للمشاركة والحصول على فرصة محتملة للعمل في مقر البنك الإفريقي للتنمية أو أحد مكاتبها في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الحرص على توفير فرص عمل للشباب الكويتي في مجالات التمويل وإدارة المشاريع والتنمية ودعمهم وتعزيز جهود التنمية.
وأضافت أن العلاقة ما بين (الصندوق) و(القارة الإفريقية) قوية ومثمرة إذ يؤدي الأول دورا محوريا في دعم المشاريع التنموية الكبرى في مختلف أرجائها منذ ستينيات القرن الماضي عبر توفير التمويل والمساعدات الفنية كما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للعديد من المجتمعات.
وعبرت عن سعادتها كون الصندوق الكويتي جزءاً من الملتقى الوظيفي الأول للتعاون مع البنك الإفريقي، وعن أملها بأن يستمر هذا التعاون مستقبلاً حيث يمكن أن يكون فرصة لتغيير المسيرة العملية للمتقدم حرصاً من الصندوق على دعم الشباب، وتعزيز جهود التنمية من خلال برنامج تأهيل المهندسين والمعماريين حديثي التخرج، منذ عشرين عاماً، لتوجيه الشباب والشابات الكويتيين للانخراط في سوق العمل الكويتي.
ومن جانبه قال المدير التنفيذي الممثل للكويت في الصندوق الإفريقي للتنمية إدموند ويغا إن الكويت شريك قوي للبنك، معتبرا زيارة الكويت فرصة كبيرة لدعم وتسريع ستراتيجية البنك للسنوات العشر المقبلة، والتي تركزعلى مشاركة القطاع الخاص في خمسة مجالات أساسية، من أهمها تحسين جودة الحياة في افريقيا، والمحافظة على صحة الإنسان، وتطوير العلاقات بين كافة الأطراف المشاركة في البنك، والعمل على تزويد الدول الإفريقية بمصادر الطاقة المتعددة.
وذكر أن تلك الزيارة فرصة مثالية لاستشراف الشراكات المتعددة مع البنك الإفريقي للتنمية، مضيفاً أن المشاركات تعتمد على دور القطاع الخاص في مشاريع التنمية في القارة الإفريقية.
وأكد ضرورة توظيف عدد من الكويتيين في البنك، خصوصاً أن رحلة المشاركة بين دولة الكويت والبنك الإفريقي مبنية على التعاون المشترك بين كافة الأطراف.
وشدد على ضرورة استكشاف المزيد من الفرص التي تعتمد على الموارد والقدرات البشرية من حيث المهارات الشخصية التي تلعب دوراً رئيسياً لدعم البنك، موضحاً أنَّ البنك يشجع الكويتيين على التوظف فيه ليكون لهم قيمة مضافة في القارة الإفريقية.
بدوره، قال نائب الرئيس لادارة الموارد البشرية والمواهب في البنك جاك ادجانغا إنَّ العلاقات الاقتصادية الكويتية الإفريقية قديمة ومتجذرة، حيث تدعم الكويت القارة السمراء، ممثلة في انضمامها لعضوية البنك منذ أكثر من 47 عاماً، وتحديدا في عام 1977.
وأشار إلى أن القائمين على البنك لاحظوا أن الكويت الأقل تمثيلاً بين الدول الأعضاء، ولذلك ارتأينا ان يتم تنظيم الملتقى الـ16 للبنك للعام الجاري في الكويت بالتعاون مع الصندوق لعرض الوظائف وفرص العمل للمكاتب والدور الاستشارية وشركات المقاولات والموردين الكويتيين.
وذكر أن الملتقى يستهدف التركيز على تفعيل برامج التمويل المشترك بين الكويت وأفريقيا، خصوصا أنَّ حصة الكويت من رأس مال البنك تبلغ 14 مليون دولار، وذلك بالتوازي مع الاستفادة من خبرات الشباب الكويتي في مجالات العمل والتنمية المختلفة، لاسيما المجالات الرئيسية الخمسة التي ترتكز اليها ستراتيجية البنك للسنوات العشر القادمة.
واضاف إن من تلك المجالات الصناعة وتنمية القطاع الصناعي الخاص، لخلق الثروة من الأصول الطبيعية، وإنشاء سلاسل إقليمية قيمة، للاستفادة من إمكانات سوق القارة الضخمة.
وذكر منها أيضا؛ تحسين نوعية الحياة لشعب أفريقيا من خلال تطوير برامج رائدة مبتكرة لفتح فرص العمل للشباب، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وخلق فرص اقتصادية للفقراء، وإطعام افريقيا وتحويل الزراعة لزيادة الإنتاجية وخفض أسعار المواد الغذائية، وتعزيز الأمن الغذائي وإحياء المناطق الريفية، وخلق فرص عمل، وإنارة أفريقيا وتزويدها بالطاقة لدفع عجلة التصنيع.
ولفت ادجانغا الى أن الملتقى لن يكون الأخير في الكويت، بل ستتبعه ملتقيات وزيارات أخرى لدعم نمو الاعمال بين الجانبين، داعياً الكويت للمشاركة بمنتدى الاستثمار الإفريقي من 4 إلى 5 ديسمبر المقبل.
من جهته، قدم مستشار نائب رئيس إدارة الموارد البشرية والمواهب في البنك توراي موساكاروكا عرضاً مفصلاً عن رحلة البنك الإفريقي للتنمية وتاريخه والمزايا والفرص التي يقدمها للشركاء والموظفين.