الاثنين 12 مايو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

حكومة أحمد العبدالله

Time
الخميس 13 يونيو 2024
View
120
طلال السعيد
زين وشين

شهر واحد فقط مضى على تشكيل حكومة سمو الشيخ احمد العبدالله، والشهر فترة قصيرة جداً في وقتنا الحاضر، والأيام تجري سريعاً، وليس الشهر كافياً حتى ليتعرف كل وزير على أقسام وزارته، او ليتعرف رئيس مجلس الوزراء على اعضاء وزارته.

ورغم ذلك قدمت هذه الوزارة ما لم تقدمه وزارات سبقتها بالتواجد الميداني الذي تتطلبه مجريات الاحداث، وهذا بحد ذاته انجاز.

نقول لمن حكم على هذه الحكومة بأنها فاشلة قبل ان تشرق الشمس عليها: هل بالفعل انت مهتم بالمصلحة العامة، وتبحث عن الأفضل ام ان الهدف ضرب شخص رئيس مجلس الوزراء لغرض ما في نفسك، لم يعد خافيا على احد؟

كل يحاول ان يفصّل حكومة على قياسه الخاص، برئيس يعجبه او يحقق طموحاته، بعيدا عن الصالح العام، والأدهى والأمر من يطالب بحكومة إنقاذ وطني! فما الذي جاءت من اجله حكومتنا الحالية، أو بمعنى ادق ما هو الإنقاذ الوطني المطلوب، والذي لم يتطرق اليه الخطاب السامي الأخير لأمير البلاد، حفظه الله ورعاه، والذي حدد به الخطوط العريضة للأربع سنوات المقبلة، وتشكلت على اساسه حكومة احمد العبدالله؟

كلام كبير يُطرح على المسرح السياسي، ليس له معنى، حتى حريق المنقف يحاولون تحميل مسؤوليته لحكومة بالأمس شُكلت، او يحاولون اتخاذه سوطا يجلدون به مجلس الوزراء ورئيسه، وكأن احد الوزراء هو من اشعل النار!

العقل والمنطق يقولان: ان علينا الانتظار، على الاقل ثلاثة اشهر، قبل ان نقيّم اداء الحكومة، ثم بعدها نعرف توجهاتها وفق أوامر المراجع العليا، التي ثبت حرصها على العباد والبلاد، اما من يهاجم الحكومة، ويتخذ من الكوارث الطبيعية عذراً من اول اسبوع، فعليه ان يراجع حساباته، فمن الصعب ان يكسب مصداقية ويكسب ثقة الناس.

للعلم فان وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد تشكل الرأي العام الكويتي، ولا توجه الشارع، كما كانت في السابق بعد ان رأت العين الحمراء، وبعد ان كشفت كل الأوراق، واصبح المواطن يعرف من يدير تلك الشبكات، ومن يقف خلفها، ومن يصرف عليها، ولعلم كل هؤلاء الشارع الكويتي الحقيقي بحالة ترقب يتابع ويرصد الاحداث على الساحة السياسية.

لسنا كلنا مع حكومة احمد العبدالله، وكذلك لسنا كلنا ضدها، فإن احسنت فنحن معها، وان لم تحسن فنحن كلنا ضدها، لكن من الظلم ان نضعها في قفص الاتهام، وهي في أيامها الاولى...زين.

آخر الأخبار