عاد للكويت بعد غياب عشر سنوات في مسلسل تراثي
أعرب الفنان العماني ابراهيم الزدجالي عن سعادته لعودته الى الكويت والدراما الكويتية من جديد بعد غياب دام اكثر من عشر سنوات، وقال ان هذا الغياب لم يكن متعمدا ولكن ذلك يرجع لمشاغل الحياة والارتباط بأعمال اخرى من بينها "عين الذيب" مع الفنان داوود حسين، مشيرا الى ان عودته للكويت هذه المرة جاءت للمشاركة في عمل درامي تراثي وهي المرة الأولى التي يشارك بالدراما التراثية الكويتية.
ولفت الى ان هذا العمل يقف خلفه مخرج متميز وهو حسين أبل ونجوم كبار بقامة الفنان عبد الرحمن العقل ومحمد جابر، سمير القلاف، شهد الياسين عبد الله التركماني،فهد باسم ومجموعة اخرى من الفنانين، ملمحا إلى انه يجسد دور جديد بعيدا عن الرومانسية التي اعتاد ان يقدمها.
وعن الألقاب التي اطلقت عليه مثل شاروخان الخليج، الدنجوان وغيرها، قال ضاحكا: جميعها ألقاب إما بأسماء نحبها وأما بصفات ايضا جميلة، لافتا الى انه يحب دائما الأشياء الجميلة التي يتفاعل معها الجمهور.
وفيما يتعلق بمشاركته في الدراما المصرية سواء في مسلسل "ألف ليلة وليلة " او مسلسل الكتيبة 101" "، قال الزدجالي الوصول الى الدراما المصرية موضوع صعب، لكن خلال دراستي في القاهرة كان معي في المعهد ياسر جلال وأحمد حلمي واحمد السقا ورامز جلال والصدفة قد جمعتني مع ياسر في "الف ليلة وليلة " وكنت ضيف شرف لكن كانت هذه المشاركة لها صدى كبير جدا، كما أن المشاركة في الكتيبة "101" مع عمرو يوسف واسر ياسين وفتحي عبد الوهاب كانت من اجمل الأعمال التي شاركت فيها اذا ما وضع في الاعتبار ان شخصية " ابوعمار المهاجر"، منوها الى ان هذه الشخصية من الشخصيات الحقيقة التي لها علاقة بالإرهاب في منطقة سيناء كما ان الكتيبة 101 كانت لها دور كبير في انهاء الإرهاب في هذه المنطقة.
واضاف استمتعت بشكل كبير بالعمل في مصر بسبب المهنية الكبيرة التي شاهدتها هناك، فلا يوجد شخص موجود داخل اللوكيشن ليس له عمل، بل هناك حالة من النظام المستمر والتقدير الكبير للنجوم وللعاملين مع بعضهم البعض، مشيرا الى ان صناعة الفن في مصر هي صناعة منتظمة في كل التفاصيل بما في ذلك صناعة النجوم.
وعن وجهة نظره بالدراما الخليجية التي تم عرضها خلال الفترة الأخيرة، قال هناك حالة من الابتذال والتغريب بشكل واضح بحجة الجراءة والحرية وهذا مفهوم خطأ، لأن ما شاهدنا هو اشياء غير مألوفة ومراهقة درامية سطحية ليس لها اسم غير انها مجرد اثارة، والدليل ان مصر من مئات السنين وصناعة الفن فيها اكبر واشمل وكذلك في سورية ولم نشاهد مشاهد مثل التي شاهدناها في الدراما الخليجية، وهذا لايقلل على الاطلاق بان هناك اعمالا متميزة، لافتا الى ان صناع الدراما الخليجية بحاجة الى عملية إعادة قراءة لما يحدث لهذه الصناعة التي تعد واجهة ثقافية وحضارية للشعوب.
واضاف ان دراما "الترند" لابد من التوقف عنها لأنها اصبحت خطيرة على المجتمع وانا لست ضد الاثارة ولا الجراءة ولا الحرية ولكن كيف يتم توظيفها في العمل الفني، فقد شاهدت في مسلسل " العتاولة " قمة الاثارة ولكن هناك حال من الانضباط حتى في الإفيهات التي يطلقها الممثل، متمنيا ان تعود الدراما بالشكل الذي نحبه.
وكشف الزدجالي عن انه يفكر جديا في دخول عالم الإنتاج من خلال تأسيس شركة فينة قد يكون مقرها في الكويت او دبي لأن الوقت الآن يسمح بالعمل في الإنتاج في ظل وجود المنصات الكثيرة وفي ظل هذا التنافس والتنوع.
ابراهيم الزدجالي في " الف ليلة وليلة"
الزدجالي مع ياسر جلال
