السفير الروسي: نقدر النهج البراغماتي والمتوازن للقيادة الكويتية...والتعاون مثمر بين دولتينا

وصف الانتخابات الأوروبية والأميركية بأن"البصل مش أحلى أبداً من الثوم"

معرفي: حريصون على التنسيق والتعاون مع روسيا في مختلف المحافل الدولية

اكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي على السعي لتعزيز العلاقات المشتركة بين الكويت وروسيا، مشيراً الى مرور أكثر من 61 عاما على تدشينها حيث كانت دولة الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات مع الاتحاد السوفييتي.

وأضاف في حفل أقامته السفارة الروسية بمناسبة العيد الوطني لبلادها بحضور رؤساء البعثات الديبلوماسية وشخصيات كويتية حرص دولة الكويت على التنسيق والتعاون مع روسيا في مختلف المحافل الدولية.

وجهة سياحية

ولفت الى اهمية موسكو كوجهة سياحية رئيسية للمواطنين الكويتيين مقدرا في هذا المنحى التعاون والتسهيلات المقدمة من الجانب الروسي.

واشار إلى إقبال الجانبين على عدد من الاستحقاقات الثنائية متمثلة في الزيارات رفيعة المستوى وعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة.

من جهته، وصف سفير روسيا الاتحادية لدى البلاد فلاديمير جيلتوف الانتخابات الأوروبية والاميركية الاخيرة بأن هناك مثل عربي يضرب هكذا "البصل مش احلى من الثوم"، حيث ان هذا يخص الانتخابات في اميركا والانتخابات في اوروبا "البصل مش احلى ابداً من الثوم".

الحوار السياسي

واضاف في تصريح صحافي ان الحوار السياسي مستمر بلا توقف لانه في إطار روسي-عربي، وفي الإطار الخليجي-الروسي، وهناك افكار اخرى في إطار ثنائي قائم بين البلدين.

واوضح ان الكويت دولة مهمة بالنسبة لنا، حيث أن علاقتنا ممتدة منذ 60 عاما، وثانياً روسيا والكويت دولتان منتجتان للنفط، والتنسيق فيما بيننا بالنسبة لأسواق النفط العالمية مهم جداً في "أوبك بلس"، مثمناً المواقف الكويتية المتوازنة حول أزمة اوكرانيا، ومواقف الكويت في المحافل الدولية صديقة لنا وهذا شيئ يعبر عن مواقف القيادة الكويتية.

حرب غزة

وحول التنسيق مع الكويت فيما يخص غزة قال ان التنسيق مستمر بلا توقف، و في اكتوبر الماضي روسيا كانت دولة عضو بمجلس الامن الدولي بادرت بتبني طلب ايقاف العملية العسكرية الاسرائيلية، والكويت كانت من الدول الاوائل التي انضمت الى الدول المتبنية لمسودة القرار الاممي، وللاسف الشديد الاميركان انذاك فرضوا فيتو اميركي، ولذلك التشاور مستمر.

الاستثمارات الكويتية

وفيمايتعلق بالاستثمارات أكد السفير الروسي وجود استثمارات كويتية في روسيا، ولكن نظراً للعقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة هذا القطاع الاستثماري تأثر ولكن ان شاء الله نستعيده.

أزمات المنطقة

وحول وجود اجتماعات خليجية روسية فيما يتعلق بالازمات التي تحيط بالمنطقة لفت الى ان اللقاءات لم تتوقف، وزير الخارجية الروسي التقى مع وزير الخارجية السعودي في روسيا للتنسيق ولذلك الاتصالات على المستوى الثنائي والرباعي والثلاثي والخماسي والسداسي مستمرة.

الحوار الستراتيجي

وفيما يتعلق بزيارات روسية الى الكويت اوضح انه في سبتمبر بشكل خاص، وفي الدورة القادمة المتمثلة بالحوار الستراتيجي لروسيا ومجلس التعاون الخليجي وحسب التفاهمات يتم اللقاء مره في احدى العواصم الخليجية و مره في موسكو وهكذا، والدور في قطر وفي الكويت سيكون عام 2025 وفقا للوائح.

وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، اكد السفير الروسي أن بلاده "لا تزال واحدة من القوى العظمى باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى مدى التاريخ أحبطت روسيا أكثر من مرة خططاً عدوانية للسيطرة على العالم لهؤلاء الغزاة مثل نابليون وهتلر".

وتابع: لطالما تعاملت روسيا مع العالم العربي باحترام دائم، لقد بني تعاوننا على أساس التفاهم والمنفعة المتبادلة وهذا ينطبق تماما على الكويت الصديقة التي أصبحت أول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي في 1963 وفي العام الماضي احتفلنا بالذكرى الستين لإنشائها.

وأضاف اننا نقدر النهج البراغماتي والمتوازن للقيادة الكويتية، وبغض النظر عن الأوضاع الجيوسياسية تتعاون دولتانا بشكل مثمر في مجالات عدة بما فيها التجارية والاقتصادية والطاقة والقطاعين العسكري والفني وكذلك على الصعيد الإنساني.

عشرات الأضعاف

في العلاقات السياحية، قال السفير الروسي في الاونة الاخيرة نحن نعمل بنشاط لتطوير العلاقات السياحية، وفي العام الماضي فقط، زاد عدد الزوار الكويتيين إلى روسيا عشرات أضعاف على وجه التقريب، أما بالنسبة للمستقبل، فإنني متأكد من أن علاقاتنا ستمضي قدما في التطوير لصالح الشعبين الصديقين.

نظام عالمي... متعدد الأقطاب

ذكر السفيرالروسي أن البشرية تواجه في الوقت الحاضر تحديات جديدة، وفي هذا الواقع تؤيد روسيا إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب يقوم على مبادئ المساواة الحقيقية والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح للغير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية فضلاً عن الأمن المتساوي لجميع الدول.

وقال انه في الواقع، سئمت معظم البلدان، بشكل عام، وبلدان الجنوب العالمي، على وجه الخصوص، من الإملاء والضغوطات والتهديدات بالعقوبات من الغرب الجماعي الذي يروج عقيدة استثنائيته المزعومة.

جانب من الحضور (تصوير ـ إيهاب قرطال)