الوطن ثم الوطن ثم المواطن
من طبيعة الانسان العاقل أن يسعى الى كل ما هو جميل في حياته، ليكسب رضى الله أولاً، ومن ثم محبة الناس واحترامهم لزيادة رصيده المعرفي، وهو سعي مشروع لجميع البشر وتحقيقه، لا يأتي إلا بحسن الخلق والمعاملة، والالتزام بأدب الحوار مع الآخرين.
لذا على الأشخاص الذين هم في حاجة الى ما سبق ذكره، ومنهم نواب ومرشحون سابقون وغيرهم، أن يحكموا عقلهم قبل أي تصرف أو حديث، فالعقل زينة وميزان للكلمة قبل خروجها، وعليكم وأنتم في هذه السن المحافظة على احترام شخصياتكم الكريمة بعدم التدخل في ما لا يعنيكم، وانتقاء الكلمات التي تفرض على الآخرين احترامكم، والابتعاد عن التعليقات المضحكة، كما تعتقدون، وهي في الحقيقة أقرب لها من السخرية وقلة الذوق والادب.
فلا تتسرعوا لتفقدوا السيطرة، وتقعوا بمشكلات يصعب حلها، وانتم بغنى عنها بسبب تهوركم بلا مناسبة، كما لو كنتم الآمر الناهي للبلاد، بعد تشجيع من لا يريد لكم الخير من الحضور. أما الغريب في الأمر فهو أن من يسبق اسمه حرف الدال، هم أكثر من يقع بالمحظور والله المستعان.
يقول وأقول
يقول: لا بد من أن يتولى فكرة كبس السيارات قاض وليس ضابطاً في الداخلية، لأن رجالها سرقوا الوزارة في يوم من الأيام، وقتلوا الناس في يوم من الأيام.
وأقول: مادام الحديث عن الماضي، فبعض القضاة إرتشى في يوم من الأيام، وقبض في يوم من الأيام، وكما حدث في الداخلية حدث في القضاء.
وباختصار لننس الماضي، ونتفاءل بحاضرنا ومستقبلنا، وما حصل لن يتكرر مادمنا في عهد أمير الحزم والعزم.
فمن يتولى مسؤولية كبس السيارات، سواء أكان قاضياً أو قيادياً، سيلتزم بمسؤوليته التي تتطلب الأمانة، والعدل بالتنفيذ بإذن الله تعالى.
لأحدهم
سأكتفي بهذا الرد الاستثنائي الوحيد، لانني لست من محبي الردود على من لا يستحق أولاً، وثانياً لإيماني بحرية الرأي، ولست من هواة رفع القضايا عدا هذه القضية بسبب اقحام من هو تحت التراب، بدل التركيز على من هو على سطح الأرض.
والهدف من القضية ليس لتعويضه، بل لتأديبه، لعدم تكرار اسم احد حكام الكويت، رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته، من دون أن يكون طرفا بموضوع المقالة.
أما فرحته ببراءته فلا تعني أنه أكمل حقه الناقص من الادب، وما ذكره من إشهار السيوف وكرامة شعب ما هي إلا نكتة اشبعتني ضحكاً، حسبي الله على بليسه، وأختمها بحكمة اهل البادية الشهيرة:
"الرمح غالي والفريسة ذبابة".
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه.
مواطن كويتي