إلى وزير الكهرباء

زين وشين

لا اعرف معالي وزير الكهرباء الحالي معرفة شخصية، لكنني اعرف والده، منذ كان وكيلا لوزارة "الشؤون"، ثم وزيراً لها، واعرف إخلاصه وتفانيه بخدمة الكويت واهلها، واتوقع ان هذا الشبل، باذن الله، من ذاك الاسد.

يامعالي الوزير: "سالفة ماكو إلاّ العافية" لا تصلح لنا نهائياً في هذا الوقت بالذات، فليست مقبولة منك، ولا يفترض ان تقال، ولا يقبل بها المواطن الكويتي.

نحن بهذا الوقت العصيب بحاجة ماسة إلى حل شامل في قضية انقطاع التيار الكهربائي، فهناك من افراد المجتمع من لا يتحملون الحر، ولو ربع ساعة فقط، كالأطفال الرضع والعجائز الركع، وكذلك ذوي الهمم الذين يحتاجون المصاعد للوصول حتى إلى غرفهم، فلم تعد الكهرباء وسيلة ترف بقدر ما هي ضرورة قصوى، من اهم ضروريات الحياة.

يا معالي الوزير انقطاع التيار عن 41 منطقة تتوزع، على جميع المناطق على خارطة دولة الكويت، امر يحتاج إلى تحقيق جاد، تعلن فيما بعد نتائجه، فلا مجال هنا لحسن الظن.

الأمر الاخر، يجب ان تبدأ من حيث انتهى الاخرون ممن سبقوك، قبل الغزو العراقي للكويت، فتشد الرحال إلى فرنسا لتستكمل مفاوضات سابقة جرت بين الحكومتين لإنشاء محطة توليد كهرباء نووية تقضي على المشكلة نهائياً، وكان توقف المفاوضات عند مسألة حاجة المحطة النووية المستمرة للتبريد بالماء، لضمان استمرار عملها، وقد يكون هذا الأمر في السابق قبل تحديد حدود الدولة صعباً، اما الان فالأمر مختلف، اذ من السهل انشاء المحطة على احدى الجزر الكويتية، مثل بوبيان في الجهة المقابلة لميناء مبارك، على شاطئ الخليج، وبذلك يتم التبريد من خلال ماء البحر، مثلما هو حاصل الان في المحطة النووية الايرانية في الجهة المقابلة في ميناء بوشهر الايراني.

سارع بالاتفاق مع الفرنسيين قبل فوات الاوان، واترك بصمة في تاريخ الكويت لا تنساها لك الاجيال، فأنت شاب يفترض ان لديك طموحا كبيرا لا ينتهي بنهاية مدتك في الوزارة، والكويت تستحق الافضل...زين.