نيران الصيف تلتهم أوقات فراغ الشباب!

هل تستعد "الشؤون" لتوظيفهم في التعاونيات؟

مع انتهاء العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية تطل علينا مشكلة جديدة/قديمة، وهي: عدم وجود برامج حكومية شاملة وواضحة لاستغلال الطاقات الشبابية المهدرة طوال فترة الصيف.

ويرى المتخصصون أننا لهذا نحتاج التفاتة حكومية لهذه الطاقات والعمل على تنميتها وتطويرها وصقلها لتكون قادرة على مواجهة المستقبل من خلال توجيهها نحو أنشطة مفيدة ومثمرة.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال توظيفهم في الجمعيات التعاونية على سبيل المثال، وتوفير بيئة تدريبية مثل الأندية الصيفية ومراكز الشباب والرياضة وتنمية المواهب.

ويؤكد هؤلاء أنه من الضروري أن تضافر الجهود بين الجهات المعنية، وفي مقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للشباب ووزارة التربية والهيئة العامة للقوى العاملة وغيرها من الجهات الاخرى لتنمية المهارات وتطويرها وتفعيل القدرات الإبداعية والتفاعل المجتمعي لديهم.

ويلاحظ البعض أنه كان لدينا في السابق أندية صيفية تعد بيئة مثالية لتطوير مهارات الشباب الاجتماعية والرياضية عبر المشاركة في الأنشطة الرياضية، مثل كرة القدم والسباحة التي تعزز من اللياقة البدنية وتعلم العمل الجماعي والانضباط، كما تتضمن الأندية ورش عمل لتنمية المهارات الشخصية مثل القيادة والتواصل.

ويشدد البعض على ضرورة أن توفر مراكز الشباب التي تحتاج الى تحديث برامجها وأنشطتها برامج تدريبية مهنية في مجالات متنوعة، مثل التكنولوجيا والتصميم، حيث تتيح هذه البرامج للشباب اكتساب مهارات عملية مفيدة في حياتهم المستقبلية، وتساهم أيضاً في تنمية روح الابتكار والإبداع من خلال دعم المشاريع والأفكار.

كما أنه لا يمكن إغفال الدور المحتمعي عبر المشاركة في الفرق التطوعية التي تعتبر فرصة مثالية للشباب لخدمة المجتمع والمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية، وتقديم الدعم للمحتاجين، مما يعزز الوعي الاجتماعي ويغرس قيم العطاء والتعاون.

اضافة الى اهمية الأنشطة الثقافية والفنية التي تلعب دوراً هاماً في استغلال أوقات الشباب خلال الصيف، من خلال المشاركة في المسابقات الفنية والمسرح والموسيقى، ويمكن للشباب تطوير قدراتهم الإبداعية والتعبيرية، وهذه الأنشطة تساعد على تنمية الحس الفني وتحفيز الخيال.

ورغم الفوائد العديدة لهذه الأنشطة، فإن عملية استغلال وقت الشباب قد توجه تحديات عدة، من أبرزها بحسب عدد من النشطاء: نقص التمويل والدعم، وعدم توفر البرامج التدريبية، لذا يجب على الجهات الحكومية والخاصة التعاون لتوفير المزيد من الفرص والبرامج، واستغلال أوقات فراغ الشباب في فصل الصيف من خلال الأنشطة المختلفة التي تساعد في تطوير وتنمية مهاراتهم وتطوير شخصياتهم سواء من خلال الأندية الصيفية، مراكز الشباب، أو العمل في الجمعيات، فإن هذه الأنشطة تسهم بشكل كبير في إعداد جيل واعٍ ومبدع قادر على مواجهة تحديات المستقبل، من هنا كانت دعوة المتخصصين إلى تتضافر الجهود لضمان توفير بيئة داعمة ومحفزة للشباب خلال فصل الصيف.

خطوات فعالة للمساهمة بحل المشكلة

توظيف الشباب في الجمعيات التعاونية بدوام جزئي

زيادة الدعم المالي والتقني للأندية الصيفية ومراكز الشباب

توفير برامج تدريبية مهنية متنوعة تلبي احتياجات سوق العمل

تشجيع الشباب على العمل التطوعي

تنظيم أنشطة ثقافية وفنية لتنمية المهارات الإبداعية