السبت 02 أغسطس 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'قطر... دوحة المجد'... عبقرية التنمية في عهد الأمير تميم
play icon
عبدالرحمن المسفر
الثقافية

"قطر... دوحة المجد"... عبقرية التنمية في عهد الأمير تميم

Time
الأحد 23 يونيو 2024
عبد الرحمن المسفر يلقي الضوء على أبرز محطات تطورها
  • الازدهار قصة نجاح لقيادة مخلصة وواعية وشعب مبدع
  • رفاهية الأجيال واستدامة الموارد وبناء نظام تعليمي فاعل
  • الإنسان رأس المال البشري الحقيقي ومن أولويات القيادة

صدر عن دار التحليل الستراتيجي للاستشارات الإعلامية في الكويت، كتاب "قطر...دوحة المجد"، من تأليف رئيس الدار الباحث والكاتب عبدالرحمن المسفر، وثّق فيه الكاتب ما رصده من تطورات مذهلة شهدتها قطر، في شتى مناحي الحياة، فاستطرد في البحث والتقصي، وسعى الى أن يكون موثِّقاً لحقبة مزدهرة مرت بها قطر، فجمع ما جمعه مما شهده ووثقته الكتب والمجلات الأجنبية قبل المحلية، عن نهضة البلاد، ووضعه في الكتاب الذي قسّمه إلى 14 محطة رصد فيها رحلة التطور التي شهدتها قطر في عهد الامير الشيخ تميم بن حمد.

في الحقيقة، فإن ما تضمنه الكتاب ما هو إلا قطرة في بحر التنمية الشاملة التي حققتها دولة قطر الشقيقة، في عهد أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وهنا نلقي نظرة على أبرز ما ورد في الكتاب، وأهم مظاهر ومجالات النهضة في قطر الحديثة، تحت قيادة اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

الكتاب رصد رحلة التطور التي شهدتها قطر، من خلال 14 محطة بدأها بقراءة تحليلية لأهم المنجزات التنموية الرائدة في عهد الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ثم عرّج على البصمات المشرقة في حياته، قبل أن يسترسل في بسط مظاهر النهضة القطرية قدم مدخلاً اصطلاحياً حول التنمية الشاملة والمستدامة، ثم فرد لمجالات الصدارة والتقدم في البلاد، والاستثمار البشري وبناء الإنسان، والتعليم والبحث العلمي.

وتنقل الكاتب في محطاته على كل مجالات الحياة في الدولة الشقيقة، اذ رصد التطور الاقتصادي والعمراني، والبنية التحتية، ثم تناول بالبحث الزراعة والاكتفاء الذاتي، وانتقل بعدها إلى النهضة الفكرية، من خلال الثقافة والفكر والفنون، والإعلام النوعي، والسياحة والترفيه.

ولم يغفل عن دور السياسة الخارجية للدولة وريادتها، وختم محطاته بمجال الرياضة، وما حققته البلاد من سبق إقليمي كبير.

وقد قدم للكتاب أحد الإعلاميين الكبار، هو الزميل جابر سالم الحرمي رئيس تحرير جريدة "الشرق" القطرية، ثمن فيه "جهد الأستاذ عبدالرحمن المسفر، ورصده الدقيق لما شهدته البلاد خلال الأحد عشر عاماً، وهي المدة الزمنية التي ركز عليها الباحث الذي عهدته دائماً مبادراً في عطائه، وايجابياً في مساهماته".

وبعد مقدمة وتقديم، انطلق الكاتب عبدالرحمن المسفر، في صفحات كتابه، يستقصي بالرصد والتوثيق نهضة قطر الحديثة التي رأى أنها لم تترك مجالاً لم تقطع فيه أشواطاً من الإنجاز والريادة، ومما أورده من مجالات الريادة والنهضة ما يلي:

قطاع الطاقة صدارة عالمية

ففي مجال الطاقة، فإن قطر دولة رائدة في هذا المجال، وتسعى الى تحقيق أهداف اقتصادية طموحة، وقد ساعدت عائدات البلاد من النفط والغاز على إرساء قاعدة صلبة للنمو الاقتصادي، الإضافة إلى أن تحرير الاقتصاد، وتخفيض الضرائب، قد أسهما في جذب المستثمرين والعمال من مختلف أنحاء العالم.

كما تعد قطر من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، مع قدرة تصدير متزايدة سنوياً، وتضمن احتياطيات النفط المؤكدة الحفاظ على المستويات الحالية للإنتاج، لمدة لا تقل عن ثلاثة عقود أخرى، وفي الوقت نفسه، تعتبر الاحتياطات المؤكدة من الغاز الطبيعي ثالث أكبر احتياطي في العالم.

مجتمع بلا بطالة

وفيما ذكر الكاتب أن في كل المجتمعات العالمية، تنتشر البطالة بشكل كبير يهدد أمن وسلامة تلك المجتمعات، حتى في المجتمعات الغربية، ترتفع فيها نسب البطالة بصور كبيرة، أكد أن قطر حققت إنجازاً كبيراً بخفض معدل البطالة بين مواطنيها حتى لامس "الصفر"، ويعكس معدل البطالة المنخفض للغاية، الذي يقل عن 1 في المئة، حجم النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده دولة قطر. وتطرق إلى قانون العمل القطري الذي يكفل الحقوق القانونية للعمال وأصحاب العمل، كما تلتزم الحكومة بتطبيق معايير العمل الدولية، لتصبح قطـر واحدة من أفضل أماكن العمل في العالم.

الصحة أفضل النظم

كشف الكاتب أن قطاع الرعاية الصحية في دولة قطر قد خطى خطوات كبيرة، في تاريخها الحديث منذ نحو 70 سنة، مع مؤسسة حمد الطبية، وهي مؤسسة رائدة غير الربحية التي سجلت رعاية صحية مجانية وشاملة للمواطنين، لكن الطفرة التي شهدها هذا القطاع خلال السنوات الإحدى عشرة السابقة جديرة أن تأخذ احقيها من الضوء، حيث نجحت قطر في تطوير نظام الرعاية الصحية فيها؛ ليصبح واحداً من أفضل نظم الرعاية الصحية في العالم.

ولتحقيق هذا الهدف الوطني تخصص الحكومة موارد كبيرة لرفع مستوى البنية التحتية في قطاع الصحة، انطلاقاً من إيمانها بأن جودة الرعاية الصحية والتعليم عوامل أساسية في بناء أمة متقدمة.

الإسكان بانورما فريدة

وفي الحديث عن نهضة قطر الحديثة لا يمكن تجاوز صناعة البناء والعقارات التي شهدت نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، وتحولت سماء الدوحة (حي الأعمال) بين عشية وضحاها إلى بانوراما فريدة، تضم ناطحات سحاب خاطفة للأنظار، ومن المتوقع أن تستمر هذه الصناعة في النمو خلال السنوات المقبلة؛ إذ تنتهج الدولة سياسة الانفتاح لاستثمار الممتلكات الأجنبية، ويسمح القانون الحالي لغير القطريين بالاستثمار في بعض المشاريع العقارية، مثل بحيرة الخليج الغربي واللؤلؤة - قطر. وكجزء من الحوافز التي تقدمها الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية، يمكن الآن لملاك العقارات الحصول على تأشيرات إقامة بالبلاد دون الحاجة إلى كفالة.

ريادة اقتصادية

أورد الكاتب في الجانب الاقتصادي معلومات مهمة عن نهضة اقتصادية كبيرة في قطر، ومنها أن ترتيبها ارتفع في قائمة التنافسية العالمية للعام 2023، فاحتلت المرتبة 12 عالمياً، مقارنة بالمرتبة 18 في العام الماضي، من بين 64 دولة شملها التقرير الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.

الكتاب لم يغفل عن التطور العمراني والحضري الذي شهدته البلاد، خلال الأعوام الاحد عشر السابقة، فأشار إلى أن قطر في المرتبة الأولى عالمياً في كل من مؤشري جودة البنية التحتية، وسهولة التنقل الداخلي، وجاءت في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر نسبة إنتاج الكهرباء، قياساً بعدد السكان، والمرتبة السادسة عالمياً في بيئة الأعمال، والسابعة عالمياً في ثقافة وقوانين ريادة الأعمال، والتاسعة عالمياً في قوانين ولوائح ممارسة أنشطة الأعمال؛ وفقاً للمؤشرات الفرعية الصادرة ضمن مؤشر الابتكار العالمي 2023، الذي شهد ارتفاعاً في التصنيف العام لدولة قطر، من المرتبة الـ 52 عالمياً في عام 2022، إلى المرتبة الـ50 عالمياً في عام 2023، علما بأن هذه هي المرة الأولى التي تنضم فيها قطر إلى قائمة الـ50 الكبار عالمياً؛ إذ حققت تقدماً على سلم المؤشر بوتيرة متسارعة، وصلت إلى تحسين ترتيبها بواقع 20 مركزاً خلال عامين فقط، مقارنة مع المرتبة 70 عالمياً في تصنيف عام 2020.

الإعلام النوعي

وتوقف المسفر عند الإعلام القطري اذ قال إنه لم يكن بمنأى عن التقدم والازدهار التي تعيشها قطر؛ إذ شهد في هذه المرحلة انطلاقة جديدة تتمثل في حرية الرأي والتعبير، وإلغاء الرقابة وتعزيز دوره في بناء المجتمع، وتواصل الدولة جهودها لترسيخ الرسالة الإعلامية وتحقيقها على أكمل وجه، وتولي اهتماماً كبيراً بالعمل على استمرار تحديث أجهزتها الإعلامية؛ إيماناً منها بالدور الفاعل الذي يلعبه الإعلام القطري في خدمة القضايا الوطنية والخليجية والعربية والإسلامية.

السياحة

وفي محطة الترفيه والسياحة، أبحر الكاتب في ما تتميز به دولة قطـر من إبهار سياحي جعل الدوحة تصنف من أهم مدن العالم سياحياً، ففي الدولة العديد من الأماكن السياحية، التي تجعل منها وجهة مفضلة للكثير من الزائرين، وتتنوع هذه الأماكن ما بين معالم ثقافية وتاريخية وأخرى طبيعية، وحدائق ومتنزهات وشواطئ رائعة، بالإضافة إلى العديد من الأسواق والمجمعات التجارية والمهرجانات السنوية، والعروض الفنية التي تقام على مدار العام، وهي توفر الترفيه لجميع أفراد الأُسرة والزوار.

السياسة الخارجية

في المحطة السياسية، أسهب المؤلف في الحديث عن سياسة دولة قطر الخارجية، وقال إنها ترتكز على مجموعة من المبادئ المجملة في دستورها، والتي تتضمن ترسيخ السلم والأمن الدوليين، من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات الدولية. كما تحترم سياسة دولة قطر الخارجية المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتلك التي تعتبر طرفاً فيها، وتتمثل أولويات سياستها الخارجية في:

الوساطة في النزاعات بين الأطراف المتنازعة للوصول إلى تسويات سلمية.

تعزيز التنمية المستدامة.

الحد من التمييز ضد النساء والأقليات الدينية.

تعزيز المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والنزاعات.

دعم وترسيخ جهود تقليص الاحتياجات الإنسانية المتوقعة في الظروف الطارئة والمعقدة.

وتمتلك دولة قطر سجلاً طويلاً وحافلاً بالنجاحات في مجال الوساطة في النزاعات، مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

الرياضة

وختم الكاتب المسفر محطات كتابه بالملف الرياضي، فقد كتب إن دولة قطر تؤدي دوراً بارزاً وفعّالاً في جميع مجالات الرياضة على الساحة العالمية، وتستثمر بحماسة لا حدود له في الرياضة كوسيلة لتحسين العلاقات وتقوية الروابط مع دول العالم، فهي مصمّمة على أن تصبح الموطن الجديد للرياضة على مستوى العالم، وقد تُوجت تلك الجهود بفوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لتصبح أول دولة عربية تستضيف البطولة، وكانت المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في منطقة الشرق الأوسط.

آخر الأخبار