إن الجسد التربوي في الكويت ابتلي بالعديد من الأمراض والأوبئة، التي أنهكته على مدى عقدين من الزمان، لكن رغم ذلك لا يزال هناك بصيص أمل بتعافيه مما أصابه، إلا أن هنالك طفيليات متعلقة بهذا الجسد إذا لم يتم تطهيرها، والتصدي لها فستجعله مصاباً بمرض عضال لا يرجى برؤه.
هذه الطفيليات تختلف عن الطفيليات التي يعرفها علماء الأحياء الدقيقة إنها على اختلاف أحجامها تبرع في التخفي عن الكائن الذي تعيش في جسمه.
أما هذه الطفيليات التربوية تتغذى على الجسد التربوي، وهي مريضة بحب الظهور، فهي تزعم حماية العاملين في الميدان، والتسلق بواسطة قضاياهم للوصول إلى مصالحها الشخصية، وتنشط مع القضايا الإعلامية التي تظهر في الميدان، فتبدأ القفز من منصة إلى منصة إعلامية للبحث عن الظهور، واستغلال الموقف لتهديد بعض مسؤولي التربية، أصحاب الشخصيات المهزوزة حتى يستسلموا لهم؛ وينصاعان لهم، وينفذوا مطالبهم الخاصة.
هذه الطفيليات على اختلاف مشاربهم وعقولهم، توحدوا في السير على نهج واحد، وهو الضغط على كل مسؤول لتحقيق مصالحهم، فإن لم يذعن شحذوا عليه السكاكين (ولبسوا له جلد النمر، وجلد الأرقم، وقلبوا له ظهر المجن)، ونسبوا له كل أسباب تأخر التعليم في الكويت.
فالواجب علينا معشر العاملين في الميدان التربوي أن نتجنبهم،
ونهملهم، ونعاملهم معاملة البعير الأجرب الذي لا يُقترَب منه، فهذه الطفيليات تموت وتهلك إذا لم تجد من يشجعها، وقد قال تعالى: "فأعرض عن الجاهلين"، فالإعراض عنهم خير للجسد التربوي حتى يبرأ.
كاتب كويتي
@nayefalsayaah