ترى أن الشللية ليست وليدة اليوم والإبداع يظل سيد الموقف
أكدت الفنانة شيماء قمبر انها ابتعدت عن المشاركة في الدراما التلفزيونية منذ فترة ولا تعرف اذا كانت ستعود إليها مرة أخرى أم ستكتفي بالتواجد في المسرح فقط، وقالت في حديثها مع السياسة انه منذ فترة طويلة فضلت العمل في المسرح والتفرغ له بشكل اكبر من الدراما، حيث وجدت ان الدراما تحتاج وقتا كبيرا خصوصا ان الفنان اذا كان لديه مشاهد من الصعب أن يرتبط طوال اليوم بأي أمور اخرى، مشيرة الى انها لا تعرف اذا كانت ستشارك من جديد في الدراما أم لا، لكن الأمر يتوقف على الأعمال التي تعرض عليها ويمكن القول بأنه " معلق ومجهول".
وفيما يتعلق بالقروبات والشللية الموجودة في الساحة الفنية وتوزيع الأعمال والأدوار على بعض الفنانين دون غيرهم، أوضحت بأن هذا الأمر موجود من بداية العمل في الدراما وحتى الآن، لكن علينا ان نعترف بان الأمر لم يعد يعتمد فقط على القروبات بقدر ما يعتمد على ملاءمة الفنان للشخصية التي يؤديها بسبب المنافسة الموجود بين الأعمال الدرامية وبين الفنانين انفسهم في تقديم اعمال متميزة ويظل الابداع سيد الموقف.
واعتبرت قمبر في تصريحات خصت بها السياسة:"يوجد جيل جديد يقدم اعمالا متميزة ليس فقط أمام الكاميرا ولكن هناك كوكبة من المؤلفين والمخرجين والفنيين، ومن يتابع سيجد بأن الجيل الجديد يقدم ابداعات متنوعة في كافة نواحي العمل الفني، بالإضافة الى أن من يعمل في مجال الفن بشكل عام أصبح يمتلك ثقافة فنية وخبرة كبيرة وهذا اصبح جليا بسبب الكثير من الأعمال والدليل هو الكم الكبير من النجوم الشباب الذين برعوا في حضورهم الدرامي والفني خلال السنوات الأخيرة، منوهة الى أن هناك تغيير كبير في مستوى جودة الأعمال الفنية خصوصا في الدراما. وأضافت:"ان الحركة الفنية في الكويت اصبحت تعمل على مدار السنة سواء في الدراما أو المسرح وهو ما يؤكد ان هناك حالة احتراف موجودة في الساحة ودائما الاحتراف يرافقه اهتمام بالجودة والتنافس الكبير وهذا في صالح العمل الفني، الكويت كانت ومازالت وستبقى هي رائد الفن والثقافة في هذه المنطقة من العالم بسبب هذا التنوع والإنتاج الفني الذي يقدم بشكل متواصل.
وعن مشاركتها في مسرح الرعب بشكل مستمر خلال هذه الفترة، اوضحت:"الدكتور عبد العزيز المسلم هو من أسس هذه المدرسة في العالم العربي والشرق الأوسط، وبرغم وجود انواع من الرعب الفني في العديد من الأعمال المسرحية الأخرى، إلا ان مسرح السلام يظل مختلفا في صناعة هذا المسرح وهذا ليس مجرد كلام وانما هناك حالة تطوير كبيرة يشهدها هذا اللون المسرحي من قبل المسلم، لافتة الى انها في كل عرض جديد تشاهد ابتكارات وابداعات جديدة.
واضافت: اشارك الآن في مسرحية "الطابق الثاني" وهذا هو الموسم الثاني لها، وهي من الأعمال التي تحمل افكارا جديدة وتكنيكا فنيا فيه الكثير. من الإبداع، فضلا عن موضوع المطروح فيها والذي يتحدث عن مجموعة من القيم الاجتماعية، مشيرة الى ان كل اعمال مسرح السلام فيها معالجات درامية تهم المجتمع بشكل كبير.
وقالت ان مسرح الرعب بشكل عام له جمهور كبير ليس في الكويت فحسب ولكن على مستوى دول الخليج والدليل هذا الاقبال الكبير على اعمال مسرح السلام في دول الخليج، لافتة الى انها تشعر بالفخر لحضور هذا الجمهور لمشاهدة اعمال مسرحية كويتية.