أحمد السعدون: وجدت ضالتي في "الإخراج"...تبعت شغفي!

حقق شهرة جيدة في الدراما والمسرح وتلقى دعماً كبيراً في التمثيل

على الرغم من بدايته الجيدة في الدراما التلفزيونية وامتلاكه لمواصفات النجم الواعد على صعيد الموهبة والشكل إلا أن الفنان الشاب احمد السعدون اتبع شغفه وتعلقه بالوقوف خلف الكاميرا مخرجا وليس أمامها ممثلا لذا فضل في الفترة الأخيرة البحث عن ذاته وفعلا اعتذر عن مجموعة من الاعمال الدرامية بحثا عن فرصة مستحقة، يرى السعدون ان الوسط الفني خصوصا في السنوات الأخيرة شهد ظهور جيل شبابي أسس لمدارس فنية جديدة خصوصا بعد التطور التكنولوجي في الافكار والأدوات والذكاء الاصطناعي

عن بداياته يقول الممثل الشاب:"بدايتي الفعلية او أول خطوة اجدها متزنة وناضجة كانت في مسلسل "جار القمر" ثم دراما "مطلقات صغيرات " وكان كلا العملين في عام 2013، اعتقد من وجهة نظري الشخصية أنني عرفت عن نفسي بشكل جيد وكشفت عن موهبة يمكن استثمارها مستقبلا، مشيرا إلى أنه سبق هذا الظهور مشاركات جيدة في المسرح مثل

"ساعة موريس" و" نور الظلام" تعلمت منها الكثير مثل مواجهة الجمهور وعدم الخوف من الكاميرا والوقوف الجيد في الأداء التمثيلي، وهنا لا اخفيك كانت " عين " لي على التمثيل وأخرى على الإخراج.

وأوضح: "في 2021 كانت الرغبة في الاتجاه نحو الاخراج تزداد تدريجيا مع عدد السنوات والخبرة التدريجية التي اكتسبتها طوال عملي القصير في المسرح والدراما، ثلاث سنوات تقريبا استطيع القول بأنها كانت جيدة لتعلم الكثير من أسس التصوير والاخراج وبإذن الله سأكمل الطريق لأنني فعلا وجدت نفسي من خلاله.

ونفى السعدون أن تكون ظاهرة الواسطة والشللية والقروبات التي انتشرت في الوسط خلال السنوات الأخيرة هي التي دفعته نحو" هجرة " التمثيل، وقال: " من لا يشكر الناس لا يشكر الله ولا يمكن ان آتي بفعل بعيد عن الحقيقة ولا أخجل من القول بأنني وجدت كل الدعم والمساندة والتشجيع كممثل مبتدئ، الجميع أخذ بيدي وساعدني وتعلمت ما يفيدني، ولست في صدد ذكر كافة الأسماء حتى لا تسقط من ذاكرتي لكن من اكثر الفنانين الذين شعرت بمساندتهم لي في بداياتي المخرج والفنان خالد بوصخر و" لا يهون الآخرين"، كل مهنة تخص المجال الفني تحتاج فرصة وتحتاج شخصا يثق بموهبتك سواء بالتمثيل أو الاخراج، لا لاتعتقد ان تكون مسؤولا عن "عمل " مسئولية كاملة أمرا سهلا.

وكشف الممثل الشاب ان التمثيل يظل هواية بالنسبة له ومتى ما سنحت امامه فرصة تدفع به نحو الأمام بلا شك لن يفرط فيها وقال: "تستفزني الادوار الشريه والحقودة التي تمتاز بدهاء تستغله في الحاق الضرر بالآخرين، ابحث عن النقيض في شخصيتي الحقيقية لأنني لم اعش تجربة الجانب الآخر فلو سنحت الفرصة امامي لن افوتها، وتشدني كذلك الأدوار المركبة التي تحتاج ممثلا بمواصفات خاصة مثل تركيز عال ودراسة الدور بشكل صحيح حتى يظهر على الشاشة بشكل طبيعي ويتقبله الجمهور "مو أي ممثل لديه القدرة على تجسيد هذه النوعية من الأدوار".

وبسؤاله عن بعض الأسماء الشابة تنتمي الى جيله لكن سبقته باقتناص الفرص والشهرة رد السعدون:"سعيد جدا بكل انجاز يحققه صديق او زميل سواء شاب أو شابة، لان كل انجاز لم يأت بالصدفة أو ضربة حظ، هناك جهود جبارة ترى بالعين ليست مجرد كلام، وتوجد مواهب شابة تعمل بروح وعطاء وعملها متقن واحترافي، فمن زرع حصد.

مشيرا الى انه يسعى حاليا للتركيز على تطوير أدواته والاستفادة من الاحتكاك بمن يفوقه خبرة:"استغل مشاركاتي حاليا سواء في العمل الى جانب مخرج الاعلانات والبرومات احمد عبدالواحد الذي من دون مبالغة اعتقد بأنني وصلت لمرحلة فهم ما يدور داخل " مخه" نعمل معا ولا افوت الفرصة في استغلال كل دقيقة اعمل فيها الى جانبه.

أحمد السعدون في أحد الأعمال