الاثنين 12 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

أكبر كذبة

Time
الثلاثاء 25 يونيو 2024
View
840
طلال السعيد
زين وشين

اكبر كذبة سمعناها، ومطلوب منا ان نصدقها، بعد ان صدّقها من اطلقها، وبالتالي يحاول ان يقنع الناس بها لكي يصدقوها، هذه الكذبة تقول: حكومتنا الحالية مسؤولة عن انقطاع الكهرباء، لو كان المجلس قائماً ما انقطعت الكهرباء!

وللتاريخ، والحقيقة نقول: ان هناك مجالس كثيرة مرت ورحلت بنهايات مختلفة، منها من اكمل مدته، ومنها ما حل لاسباب وجيهة، ومنها ما حل قبل ان يجتمع.

كذلك مجالس وزراء كثيرة توالت ورحلت، مأسوفا اوغير مأسوف عليها، ومسمى "سمو" وهب لرؤسائه، ورغم ذلك لم تحل مشكلة الكهرباء، التي هي والقطع المبرمج اصبحا اصدقاء طريق معنا!

اليوم فقط اعداء النجاح يحاولون تأليب الشارع الكويتي ضد سمو الشيخ احمد العبدالله، ومجلس وزرائه، ويحاول بعضهم جلد الحكومة بسبب اخطاء متراكمة منذ سنوات طويلة، حين كانت بعض الحكومات السابقة تضع حلولا "بنادولية" تسكن الوجع موقتاً، ولا تقضي عليه، ولا تزال المشكلة مستمرة!

تأليب الناس ضد الشيخ احمد العبدالله والحكومة اصبح الشغل الشاغل لمجموعة لم تعد خافية على احد، تستغل معاناة المواطنين جراء انقطاع الكهرباء لضرب الحكومة وسمو الرئيس!

وللعلم حتى لو شال احمد العبدالله نصف الشعب الكويتي على ظهره وذهب بهم الى مكة المكرمة حجا او عمرة، سوف يجد المعارضين الجدد ما يقولونه، فشعارهم: اما نحن والا فلا، "فهم فقط مكان يصلح لقيادة البلاد"، وها هي الاسماء التي حولهم او التي صنعوها تتساقط، ثم يتركونهم يواجهون مصيرهم، ولا يجدون من يقف معهم.

من الظلم ان نحاسب هذه الحكومة على أخطاء حكومات سابقة، ومن الظلم ان لا نعطيها فرصتها لتصلح ما افسدته حكومات سبقت بما فيها حكومة المعارضين الجدد، التي انقذنا الله منها، بفضل ورحمة منه، ثم بحكمة قيادتنا العليا التي انتبهت لهم، واتخذت القرار المناسب في الوقت المناسب.

ما يجب ان يعرفه الجميع اننا اليوم نحن نمر بظرف سياسي استثنائي لا يقبل المزايدات السياسية، ولا يقبل ايضا الجدل والأخذ والرد، ليس لنا بد من الالتفاف حول بعضنا، ودعم الحكومة احمد العبدالله بكل قوة لتتجاوز بنا المرحلة الصعبة، التي تحتاج إلى تضافر الجهود لتعبر بنا إلى بر الامان.

هذا لا يعفي الحكومة من المساءلة، فقد كان بيننا وبين الحكومات السابقة مجلس الامة، فاليوم الحكومة الحالية فهي بوجه الشعب الكويتي مباشرة، لذلك ستكون مهمتها اصعب بكثير من سابقاتها من الحكومات، ولعل التحدي الأكبر امامها هو موضوع الجنسية، أوالهوية الوطنية، وموضوع التركيبة السكانية، بعد ان زاد الماء على الطحين...زين.

آخر الأخبار