زين وشين
كنا قوم "ماكاري"، ثم اصبحنا "قوم هونا"، كل يوم لنا رأي، وكل قرار نتخذه لا نتوقف عنده، حتى اصبح لنا في كل يوم كلمة!
رتب عالية خرجت علينا، وهددت، وتوعدت بما وراء موعد انتهاء المهلة 17 الجاري، وجعلتنا نردد خلفها جاك الموت يا تارك الصلاة، وحين اقترب الموعد قالوا "هونا"، ومدّدوا المهلة إلى نهاية الشهر الحالي، لعل وعسى، يزداد عدد المغادرين.
وفي نهاية الشهر سوف يستجد أمر جديد، والسؤال: بأي وجه سوف يواجه ذلك العميد، او العقيد، الذي هدد بالويل والثبور وعظائم الأمور، بعد انتهاء المهلة التي حدد لها موعد يوم 17 الشهر الجاري، ثم فجأة، ومن دون مقدمات... مهلة جديدة تمنح للاخوة المخالفين، وتلغي كل ما صرح به ضباط الداخلية هم، ودعاياتهم وإعلاناتهم بكل اللغات، التي نعرفها والتي لا نعرفها؟
ما من "صملة" مع شديد الأسف، ومن ناحية ثانية العين الحمراء على المواطن الكويتي، كل من تجاوزت فاتورته للكهرباء 500 دينار سوف تقطع عنه الكهرباء، في هذا الحر الشديد، من دون سابق إنذار، ولا فرق بين صاحب البيت المسكين العاجز عن السداد وصاحب العمارة الذي يتعمد عدم التسديد.
طيب ياحكومة اعتبرونا وافدين واعطونا مهلة، ثم مدّدوا المهلة كما تفعلون مع مخالفي قانون الاقامة، الذين يُخشى هروبهم، اما المواطن فالى اين سيذهب؟
لا حول ولا قوة إلا بالله، اصبحنا نطالب بمساواتنا بالوافدين.
حكومات سابقة ارتخت قبضتها على كل شيء بما في ذلك تحصيل الفواتير، لتأتي الحكومة الحالية لتحصل السابق واللاحق!
المتلاعبون لا ترحموا منهم احداً أبداً، واصحاب العمارات الذين يكدسون العمالة الوافدة عليكم بهم، والذين حولوا السكن الخاص إلى استديوهات يقطنها العشرات لا تتركوهم، اما المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود، فهو يستحق الرحمة، فلا تضعونا كلنا في سلة واحدة...زين.