إرادة التغيير في بناء الدولة

بوضوح

المواطن والمراقب يشعران أن هناك تغييراً بدأ يظهر، على الأقل في معالجة كثير من الأمور، كما ان الشعور الإيجابي بدأ يتزايد في مسار القرارات الحكومية، وأصبحت الرقابة تظهر على السطح في إصلاح الإعوجاجات، القانونية والإدارية التي تسببت بها الادارات السابقة.

التفاؤل مطلوب، والصبر غاية لزرع الشعور الايجابي عند المواطنين للاطمئنان أن عجلة الإصلاح الحقيقي بدأت، وان ترسيخ القانون، وتطبيقه هو الاساس، لكن لا بد من قول الحقيقة، وهي ان الاطمئنان بدأ من خلال توجيهات صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وقيادته للمسار الاصلاحي.

نحن على اعتاب تغيير اقتصادي، وأمني، واجتماعي، ومعيشي، وبالتالي علينا ان نتحلى بالصبر، وان نعمل من اجل المستقبل، بل يجب ان يكون ذلك هدفا أساسيا في عقيدة تفكير المواطن، وان العودة إلى الوراء مستحيلة، وهي ضياع للوقت.

الدولة تحتاج إلى دعم الجميع، من المسؤول أو المواطن، فالهدم سهل، لكن البناء صعب، ويحتاج التكاتف، فلنجعل مسارنا جميعاً الانتقال من الجمود إلى الحراك التنموي، من اجل بناء كويت المستقبل التي نحلم بها.

فالمواطنة مسؤولية، وهي واجبات قبل ان تكون حقوقا، والدولة مسؤولة عن رعاية المجتمع، لكن عليه ان يعمل ايضا على صيانة حقوقه من خلال تأديته واجباته، فعندما تجتمع الإرادتين ينهض فيها الوطن.

فالكويت أمامها تحديات كثيرة وكبيرة، داخلياً وخارجياً، ولا ينهض بها إلا اهلها وشعبها.

نسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، تحت قيادة صاحب السمو الأمير، وسمو ولي عهده، حفظهما الله.

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.