جانب من الورشة (تصوير - محمد مرسي)
المشاركون أكدوا أنها توفر حلاً سريعاً يحافظ على الأرواح
إيناس عوض
قالت رئيسة لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي علياء الفارسي: إن التخلص من الإطارات المستعملة لا يزال يعتمد على القائها في مرادم أو مكبات في الصحراء بشكل عشوائي، مشيرة الى أن خطورة الموضوع تكمن في اندلاع الحرائق المتتالية في مواقع تجميع الإطارات التالفة وما تخلفه من آثار سلبية على البيئة.
وشددت على ضرورة التعاون مع جميع الجهات المعنية بالدولة لوضع الحلول البيئية المستدامة لمشكلة إطارات السالمي، بما يسهم في تحسين الأوضاع البيئية في البلاد وإعطاء الفرص للمبادرين وأصحاب المصانع في الدولة.
وأضافت ـ عقب ختام ورشة " مرادم ومكبات الإطارات ــ الوضع القائم والحلول المستدامة": إن الورشة ناقشت عملية التخلص من الإطارات المستعملة بشكل عشوائي بمنطقة السالمي واشتعال الحرائق فيها بين فترة وأخرى مسببةً أبخرة ومواد ضارة للصحة والبيئة، حيث قامت البلدية سابقاً بعملية نقل هذه الإطارات، مشيرة الى أن دول العالم ومن بينها الكويت تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث عبر إعادة تدوير ومعالجة النفايات.
ولفتت الفارسي الى تركيز الورشة على إيجاد حلول مستدامة كان من أبرزها كيفية الوصول إلى صفر نفايات، واستخدام مخلفات الإطارات الناعمة في صناعة الأسفلت، مشيرة الى أن أحد شوارع منطقة الرقعي استخدمت فيه مواد معادا تدويرها من إطارات السيارات المستهلكة، إضافة الى أن إعادة التدوير تدخل في العديد من الصناعات المفيدة مثل استخدامها كوقود لأفران المصانع وصناعة ارضيات النوادي الرياضية والملاعب وممرات الدراجات الهوائية.
وأوضحت أن اتفاقية بازل الدولية بشأن ستراتيجيات التعامل مع النفايات الخطرة وضعت جدولاً متكاملاً لفوائد وعيوب وسائل التخلص السليم بيئياً للنفايات.
وأضافت الفارسي: إن الورشة بحثت إمكانية معالجة وسد الحفر الخطرة في الشوارع بنفايات الإطارات كحل سريع ومجد ويحافظ على سلامة الأرواح، فضلا عن مناقشة الورشة لآلية تستهدف الحد من حرائق الإطارات وتفعيل دور قوة الإطفاء.
وأشارت الفارسي الى أن الاستثمار في مجال إدارة ومعالجة النفايات يتماشى مع الأهداف الستراتيجية للكويت في مجال تحسين جودة الحياة واستدامة الموارد والحفاظ عليها، مختتمة بالتأكيد على أن الورشة تعد استمرار للجهود التي بدأها المجلس البلدي الحالي لمعالجة مشكلة إدارة النفايات البلدية والنظافة العامة ولدور لجنة شئون البيئة بالمجلس البلدي في الحفاظ على البيئة الكويتية.
بدورها، قالت عضو المجلس البلدي فرح الرومي: إن الجميع يدرك خطورة تراكم اطارات السيارات وتجميعها في المرادم بطريقة لا تتوافق مع المعايير البيئية ومتطلبات الأمن والسلامة، ما يشكل تهديداً للبيئة والصحة العامة، باعتبارها مصدراً للتلوث واهدارا للموارد الطبيعية، فضلا عن تسببها في عدد من الحرائق، مشيرة الى أن ازدياد حجم المشكلة يستدعي العمل على وضع حلول جذرية لها خصوصا مع تزايد عدد الاطارات المستهلكة
واكدت أن الحل القاطع لملف مكبات نفايات الإطارات المتهالكة يتطلب تضافر الجهود للجهات ذات العلاقة للوصول الى حل جذري للتعامل معه، بوضع ستراتيجية وافكار مبتكرة صديقة للبيئة لتدوير هذه الكمية الكبيرة من الاطارات للتخلص منها بطرق آمنة واعادة استخدامها كمواد أولية لصناعات متعددة، مشددة على أهمية انشاء مصانع متخصصة للتخلص من الاطارات التالفة وفي الوقت نفسه خلق فرص عمل جديدة.
المحافظ حمد الحبشي
علياء الفارسي