زين وشين
حلت مدينة الكويت العاصمة السادسة عربياً في الازدحام المروري! مبروك لحكومتنا الرشيدة هذا المركز المهم، الذي وصلنا اليه، ويحق لنا ان نسأل: هل كل المتسببين بالازدحام المروري كويتيون؟
لا تزال مشكلات المرور من دون حل، رغم تغير القيادات ولا يزال مكان عبدالفتاح العلي خالياً، وكأن ليس بين قيادات الداخلية عبدالفتاح جديد!
لا تزال آلاف من رخص القيادة سارية المفعول، وهي لا ملفات لها، ولا تزال آلاف اخرى استخرجت بطرق ملتوية، او من تحت الطاولة، او بموجب معلومات مزورة سارية المفعول، ولا تزال الاف السيارات تجوب شوارعنا، وهي مسجلة باسماء متوفين، او غادروا البلاد نهائياً!
ولا تزال الاف السيارات التي لا تعرف كيف تم تجديد دفاترها، وهي بحالة مزرية وتفتقر لادنى شروط الجودة والامان، ولا تزال الاف السيارات الصغيرة المتهالكة التي تستخدم كسيارات اجرة يقودها مخالفو نظام الاقامة تملأ الشوارع، وتسبب ربكة بحوادثها وخراباتها فتزيد الازدحام، ولا يزال الباب مفتوحا لكل من اراد تسجيل سيارة باسمه حتى لو كان مساعد طباخ، فلا يزال هناك طباخ مادة 20 مسجل باسمه 30 سيارة، وكل من يريد تسجيل سيارة باسمه يستطيع ذلك بسهولة، لذلك تجد الالاف من الوافدين يقودون السيارات من دون الحصول على رخصة قيادة، خصوصا النساء من دون الخوض بالتفاصيل فتأثيرهن سحري على ابناء الكويتيات من شرطة المرور. نحن الآن بالمرتبة السادسة، وان استمر الوضع على ما هو عليه سوف نصل إلى المرتبة الاولى، ما لم يلتفت الوزير النشط فهد اليوسف ناحية الادارة العامة للمرور، ويقلبها رأساً على عقب حتى يروا العين الحمراء، فضعف القبضة الامنية او المرورية على شوارعنا جعلت العنز التي ليس لها قرون تنطح!
هل سألهم الوزير ما فائدة الدورية التي تقف على يمين الخطوط، وصاحبها مشغول بالتلفون عن مراقبة الطريق؟
يا معالي الوزير لا مانع من استخدام الذكاء الصناعي لاستنساح ستة ضباط على نهج عبدالفتاح العلي، يوزعون على المحافظات الست بعدها سوف تنتهي مشكلة الازدحامات التي جعلتنا بهذه المرتبة...زين.